الرد على مقال محمد جميل خضر
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد رئيس تحرير جريدة الغد المحترم
أرجو التكرم بنشر هذا الرد كاملا دون أي اجتزاء في الصفحة الأخيرة من جريدتكم قسم حياتنا إذ هو رد على مقال نشر في جريدتكم العدد رقم (84) الصادر يوم السبت التاسع من رمضان 1425هـ الموافق 23/10/2004م في الصفحة 16 من القسم المعنون حياتنا وكان عنوان المقال بالبنط العريض على عرض الصفحة كلها :
الغجر والتركمان : هل هما وجهان لمعاناة واحدة ؟ بقلم محمد جميل خضر .
كاتب هذا المقال أنا أمين نايف حسين ذياب من عرب التركمان ، والناس من عرب التركمان تختصر ذلك ، فيقول الواحد منا : أنا من التركمان ، أو أنا تركماني ، وعلى رأي المقال (أنا صاحب وجه آخر ، أنا من الغجر) !!!! .
الخلط بين التركمان وعرب التركمان والغجر صورة تتكرر ، فقد سبق لصحفي اسمه جودت ناشخو من جريدة الدستور إذ صدر له مثل هذا التحقيق في ملحق الدستور الأسبوعي للعدد 9646 تاريخ 23محرم 1415هـ الموافق 2تموز 1994م أي قبل عشر سنوات ، وكان لي منه موقف ، وصدر في عدد من الدستور بعد ذلك بعض تصحيح لـهوس الجديد عند الصحفيين والصحافة ، وهي إذ تتكرر تعني وجود جهالة جهلاء عند من يريد كتابة موضوع في ظاهرة معلومة وموجودة ، يعرفها كل الناس في سائر انحاء العالم : وهي وجود مجاميع إنسانية تعيش حالة عيش يطلق عليها أسماء مختلفة : نور ، غجر ، صلب ، زط ، نخولي ، جبسي . ولا تخلو دولة من دول العالم من مثل الأسلوب من العيش ، ولا يوصف هذا الأسلوب بالحسن ولا ينظر إليه بالتقدير والاحترام من قبل الناس كلها ، وهذا يعني على رأي الجريدة أنني أعيش على أسلوب عيش لا يحظى بالتقدير والاحترام .
هل هناك واحد لا يعرف الفرق بين التركمان كعرق معروف ، وبين ظاهرة النور ؟ فهل هناك تلازم بين التركمان كعرق وظاهرة النور ؟ هل هؤلاء الصحفيون يفتحون كتب التاريخ ليعلموا أن اسم التركمان أطلق على القسم الذي سبق بقية العرق للدخول في دين الإسلام ، فصار التفريق بين ترك على الدين الموروث والترك الذي آمن فالترك الذي آمن هم ترك آمن ـ أي تركمان ـ .
قبل الدخول لموضوع تفصيل التفريق ـ بين ما وصفا بوجهين لمعاناة واحدة ـ لا بد من القول بجزم وحزم : إن النور اسم لحالة عيش ، وليس لعرق أبدا ، ولذلك فكل عرق منه بدو أو فلاحين أو أهل مدن أو نور ، فالنور حالة عيش طرأت على فئة بسبب من الأسباب ، ومع الزمن استمرأت هذا العيش ، فصار ديدنا لـها ، وعند اتصال الصحافة بـها لا تقدم الحقيقة كما هي ، بل تزيف الحقائق ، وتقدم نفسها على أنـها شريحة اجتماعية أردنية ، لـحقتها من المظالم ما هو ماثل وشاهد في واقع عيشها ، وفي الواقع هم ليسوا شريحة أردنية ، بل هم وافدون على الأردن ، وهم ليسوا أصحاب ثقافة أو عرف محدد ، والنور يدينون بدين المنطقة التي يعيشون فيها .
(1) النّور
من هم النّور أو الغجر أو الزط أو أي اسم أخر ؟ ويرد مرادف لهذه الكلمات باللغة الإنجليزية كلمة (Gypsy) أو (gip sy) ـ راجع معنى الكلمة في القاموس الانجليزي ـ والكلمة تعني غجري ، لكن الأحرف الثلاثة الأولى منها (gyp) فمعناها يحتال أو يخدع ، وجاء في لسان العرب في مادة (ن .و .ر) ما يلي باب الراء فصل النون جزء 5 ص 145 " نورة إمرأة سحارة ، ومه قيل هو ينور عليه أي يُخَيِّلُ ، وليس بعربي صحيح والأزهري : يقال فلان ينور على فلان إذا شبه عليه أمرا قال :وليست هذه الكلمة عربية وأصلها أنَّ امرأة كانت تسمى نورة وكانت ساحرة فقيل لمن فعل فعلها قد نَوَّرَ فهو مُنَوِّر" .
مما سبق يتبين أن حالة عيش النَور مبنية على التخييل والخداع ، والوصف هو لأسلوب عيش وليس لعرق هو التركمان ، فكيف جرى الربط بينهما ؟. من المعلوم أن أسلوب العيش هذا من الممكن تغييره ، وليس هو قدرا مقدورا ، بخلاف العرق ، قال تعالى : [يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ] (الحجرات:13) فمن الممكن أن تكون هذه الفئة من التركمان من حيث العرق ، ولكنهم نور من حيث العيش ، ويمكن أن تكون من العرب من حيث العرق ، أو من الهنود ، أو من البلغار ، أو من الأسبان ، أو من الهولنديين ، أو من الألمان ، أو من الإنجل والسكسون ، فكل عرق منه نور ، وكل بلد فيها نور .
(2) التركمان
من هم التركمان ؟ التركمان هم الترك الذين آمنوا وقد وصلهم الفتح الإسلامي فآمنوا وكانوا يقطنون في الجهة الغربية من بلاد التركمان في وسط اسيا الذين آمنوا هم الذين يسكنون غرب نهرا أمودوريا وسريديريا جاء في كتاب المستشرق الروسي بارتولد في رسالة الدكتوراة كتاب (تركستان من الفتح العربي إلى الفتح المغولي) وقد نقله للعربية صلاح الدين عثمان هاشم وهذه هي اقتباسات من الكتاب :
* ص 294 (ثم بلدة بلاج الصغيرة وبلدة بروكث الكبيرة وكانتا موطنا للتركمان الذين اعتنقوا الإسلام وفي كلا الموضعين كانت التحصينات في حالة خراب).
* ص 388 هامش 546 (إن جميع الأتراك الشرقيين كانوا يدعون جكل بواسطة تركمان الدولة السلجوقية) .
* ص 393 (وقد سبق أن أشرنا فيما سيق إلى التركمان الغز الذين نزلوا الكورة الواقعة إلى الغرب والجنوب الغربي من اسفيجاب وثمة فرع آخر من التركمان برئاسة سلجوق انفصل عن بقية القبيلة في حوض سيرديريا الأدنى وتلا ذلك أن اعتنق سلجوق الإسلام وحرر سكان (جنْد) المسلمين من دفع الخراج للكفار) .
ينقل بارتولد هذا الاقتباس عن الجزء التاسع من الكامل في التاريخ لابن الأثير .
* يقول بارتولد في نفس الصفحة 393 (وبعد أعوام من هذا احتل اسفيجاب خان بلاسغون ، وسنرى فيما بعد أن التركمان اخذوا ايضا طرفا في هذا القتال بين هذا الخان والسامنيين).
* ص397 يقول (إن انسحاب الخان كان مرده أيضا إلى غارات التركمان الذين افلح نوح في اجتذابهم ألى جانبه ، ومهما كان الأمر فإن التركمان وفي معيتهم أهل بخارى تعقبوا الجيش المنسحب وقضوا على ساقته ونهبوا أمتعته).
* وفي ص 426 (وقد وجه محمود اهتمامه منذ البداية إلى التركمان حلفاء علي تكين الذين كان يترأسهم اسرائيل بن سلجوق) .
* في ص 437 يقول (لقد اخذ الأعيان وأرباب الضياع يكتبون الرسائل ويوفدون الرسل إلى ما وراء النهر شاكين لأمراء الترك كي يغزو التركمان بالغزنويين غير أن الذي أفاد من هذه الظروف لم يكن القراخانيون أنفسهم بل زعماء التركمان المنخرطون في خدمتهم).
* في ص 439 (غير أن الهجوم على القوات الرئيسة لعلي تكين قرب دبوسية من قبل مهاجمه البونتاش كانت اقل توفيقا فقد انضم التركمان برئاسة السلاجقة إلى علي تكين).
* وفي ص 442 يقول : أمَّا البيهقي فعلى النقيض من ذلك يؤكد أن علي تكين جهد حتى آخر أيام حياته في اكتساب التركمان إليه بالقول الطيب والمال ، لأنه كان يعدهم دعامة عرشه ، وبعد وفاته دخل ابناءُ علي تكين وقائدهما في عداء مع التركمان واضطروهم إلى الرحيل إلى خوارزم إلى أن يقول : وكان بين التركمان وشاه ملك حاكم جند خصومة وثأر قديمان ويقول في جملة اخرى : وكانت وفاة علي تكين هي السبب في هجرة التركمان صيف أواخر عام 1034م = حوالي 412هـ .
* وفي ص 446 يقول : ثم جدد مسعود خطته للقيام بحملة على ما وراء النهر تحت قيادته شخصيا للقضاء على بوري تكين في شتاء العام 1038 حتى يفرغ لقتال التركمان في الربيع .
* يقول في ص 447 : إن بوري تكين تمكن بمعاونة التركمان من كسب عدد من المعارك ضد ولدي علي تكين وأشرف على انتزاع ما وراء النهر من يديهما .
* ويقول بارتولد في ص 452 في الهامش 859 : أثناء تقهقر التركمان لم ينزع طغرل لعدة أيام حذائه أو درعه .
* ويقول في ص 456 : وفي هذا الشأن لا يخلو من طرافة راي نظام الملك عن التركمان فهو يقول : إنه بالرغم من أن وحداتهم العسكرية فد اصبحت مصدرا من مصادر الاضطراب الدائم للدولة إلاَّ أنه لا يجدر بالدولة أن تتخذ ضدهم إجراءات مشددة وذلك بسبب خدماتهم السابقة ولرابطة الرحم التي تجمعهم مع أهل البيت المالك .
كان لا بد من ذكر هذه الفقرات حتى يعلم من هم التركمان وليستخلص القارئ فكرة واضحة عن التركمان وهذه هي الاستخلاصات .
(1) التركمان هم من سكان وسط آسيا ومن حيث العرق هم ترك ومن حيث العيش هم بدو رحل .
(2) جاء اسم التركمان إليهم من كونهم آمنوا بالإسلام قبل غيرهم من قبائل التركمان الأخرى .
(3) إنهم اصحاب طبيعة قتالية وممارسون للقتال .
(4) أن قبائل الغز أي من أنشأوا الدولة العثمانية هم قبائل تركمانية فقد جاء في جاء في كتاب تاريخ الدولة العثمانية تأليف محمد فريد بك المحامي في ص 115 إذ يكتب تاريخ أول سلطان عثماني وهو عثمان بن أورخان يقول : مؤسس هذه الدولة هو ارطغرل بن سليمان شاه التركماني قائد احدى قبائل الترك النازحين من سهول وسط آسيا الغربي إلى بلاد آسيا الصغرى (الأناضول) .
(5) إن السلاجقة كما مر هي قبيلة من قبائل التركمان ، وكان لهم دور بارز في التاريخ الإسلامي . ومع أنني اشمأز كوني معتزليا من ذكر سيطرة السلاجقة على الحكم في الدولة الإسلامية في فترة ما بعد البويهيين فقد تحمل قادتهم قتل المعتزلة واخراجهم من الحياة الفكرية والسياسة في القرن الخامس الهجري وهي جريمة أدت إلى هبوط الأمة .
(6) في شمال العراق وفي كركوك تحديدا قبائل تركمانية وفي حلب من سوريا وحمص والجولان قبائل تركمانية ومعلوم مساهمتهم في الحياة الاجتماعية في كلا البلدين العربيين .
(7) أن جند صلاح الدين الذين قاتل بهم الصليبيين هم من التركمان كما تقول المصادر التاريخية .
أمام هذه الحقائق المعروفة وحقائق أخرى يطول المقام لو واصلت عرضها ، ولا بد من الإشارة إلى أن الذهبي المؤرخ المعروف هو من التركمان ، أتسائل وكل واحد يسمع عبر وسائل الإعلان قضية التركمان وكركوك كيف يربطهم بالنور . فلو ثبت من حيث التاريخ والواقع أن هؤلاء النور من حيث العرق أصلا هم من التركمان ، وليسوا التركمان !! فيكون الأمر انحراف هذه الفئة نحو أسلوب عيش ، تماما مثل ما حدث ويحدث في الأعراق الأخرى .
(3) عرب التركمان
كلمة عرب تدل على عرق ، وكلمة التركمان تدل على عرق ، فهي القضية الإشكالية عند عرب التركمان ، والبحث عن حلها شكل إشكالية عندنا ـ معشر عرب التركمان ـ وإذ وجد غجر نسبوا نفسهم للتركمان ، وجدت عند اكثرنا عقدة من اسم التركمان لكن الاسم لاصق بنا رغم كل المحاولات للبراءة منه ، ولو كان لدى عرب التركمان معرفة في كون النَور حالة عيش ، مثل كلمة بدو وفلاحين ومدن على اعتبار أنها اساليب عيش ، لما كان لموقف البعض منا من محاولة إلغاء اسم عرب التركمان واستبداله باسم القرية من ضرورة ، فنحن ـ عرب التركمان ـ بدو انتقلوا من البداوة الثابتة وليست المرتحلة ، إلى طبقة اجتماعية مميزة ، فهي على قيم البداوة الأصيلة ، وبلغت في مضمار المعرفة شأوا بعيدا في جميع حقول المعرفة ، فمنا أطباء ومهندسون وصيادلة وأكادميون في جميع حقول المعرفة وكثرة من المعلمين والتربويين شمل الحصول على المعرفة الجنسين ، هذا هو واقعنا وهو الدليل علينا ، وليس وجود فئة أو زمرة من النور تقول عن نفسها أنها من التركمان ، بل في زمن قبل عقد من الزمان قالوا للصحفي جودت ناشخو عن نفسهم أنهم من عرب تركمان مرج بن عامر أي نسبوا أنفسهم إلينا !!! .
لكن السؤال الذي يحتاج إلى حل هو : كيف تشكل اسمنا من اسم يدل على عرقين مختلفين ؟ فهل نحن تركمان تعربنا ؟ فلا يضيرنا ونحن نعرف كما هو الشرح السابق أن للتركمان ميزات وعراقة وتاريخ ووجود واقعي يفتخر بها كلها ، ولا يمكن أن يكون الأمر عرب تتركمنا أي صرنا تركمانا لأننا موجودن بين العرب ، هنا لتفسير هذه التسمية سألجأ للتاريخ .
جاء في العقود اللؤلؤلية في تاريخ الدولة الرسولية تأليف الشيخ علي بن الحسن الخزرجي ت ستة 812 هـ أي قبل أكثر من ستمائة سنة في الجزء الأول ص 27 ما يلي وانقل النص دون أي تصرف .
(فلما هلك جبلة بن الأيهم وكان يسكن بلاد الروم هو وأولاده بعد ان تنصر في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أقام أولاده بعده ما شاء الله في بلاد الروم ثم انتقل ولده ومن انضم إليهم من قومهم إلى بلاد التركمان فسكنوا هناك مع قبيلة من قبائل التركمان يقال لها [منجك] هي أشرف قبائل التركمان ، فأقاموا بينهم ، وتكلموا بلغتهم وبعدوا عن العرب فانقطعت أخبارهم عن كثير من الناس ، فكان كثير من الناس يظن أنهم من التركمان وهم مقيمون على أنسابهم ، فلما خرج أهل هذا البيت للعراق نسبهم من يعرفهم إلى غسان ، ونسبهم من لا يعرفهم إلى التركمان ، وكانوا بيت شجاعة ورئاسة ، ومن هؤلاء كانت الدولة الرسولية في اليمن .
لا ادعي أن عرب التركمان هم آل رسول في اليمن ، ولكن هذه النبذة التاريخية تفسر انتمائنا لعرب التركمان ، فالعرب هو العرق ، والتركمان هو مكان إقامة لنا في فترة ما هي على الغالب جند الفتح لبلاد التركمان ، والدليل على ذلك : 1- اللغة فلا يوجد في لغتنا وهي لهجة بدوية واضحة أي مفردة من لغة التركمان 2- وأسمائنا التي نطلقها على الرجال والنساء هي اسماء بدوية من البدو العرب 3- وحياتنا الاجتماعية كلها تدل على الانتماء للعرب 4- وأسماء الخيل والعلاقة معها 5- بيت الشعر الذي كنا نسكنه في صنعه وأسمائه 6- والطعام الذي كان طعامنا على الغالب (عيش الحامض) 7- وأسماء الأدوات التي كنا نستعملها فمجمل حياتنا حياة بدو عرب بكل وضوح .
ومع الهجرة العكسية من بلاد التركمان ، إلى العراق ، فشمال سوريا ، فالاستقرار في مرج ابن عامر قبل عام 1538م = 945 هـ كما يدل دفتر الطابو العثماني لناحية مرج ابن عامر في عهد الأمير طرة باي من الأسرة الحارثية ، صار الإسم جماعت تركمانان ليتغير فيما بعد إلى عرب التركمان ، ذلك هو التفسير الممكن لاسم عرب التركمان .
جاء في كتاب عشائر الشام لأحمد وصفي زكريا حين وضعه فصلا عن التركمان في الشام قوله : (ومن التركمان في أنحاء حمص الشرقية قسم لا يزال على بداوته ورحلته يدعون تركمان سوادية تمييزا لهم عن التركمان البياضية ويقول ومثل هؤلاء التركمان السوادية الرحل عشيرة التركمان الضاربة في شمالي الرقة لكن هذه قد استعربت بالمرة ولم يبق لها من التركمانية إلا الاسم ومثلهم في الاستعراب التام العشيرة المسماة بالتركمان في مرج ابن عامر في حيفا من أعمال فلسطين).
تكشف هذه الفقرة أن هناك قبائل تركمانية تستعمل الخيمة البيضاء تركمان بياضية وقبائل تركمان تستعمل الخيمة السوداء أي بيت الشعر وهؤلاء التركمان السوادية ليس في لغتهم وعاداتهم ما يربطهم بالتركمان الحقيقيين إلا الاسم فقط .
هذا المقال فرق بالأدلة الموثقة والنتائج المبنية على الدراسة الفرق الواضح بين الغجر فالغجر غجر وليسوا عرقا والتركمان كعرق وهم قبائل الحرب والقوة ، وبين عرب التركمان البدو العرب عرقا أي ما سميناهم عرب التركمان في مرج ابن عامر ونحن الآن نشهد مثل هذه الظاهرة فالعائد العربي من بلاد افغانستان بعد مشاركتهم بالحرب ضد السوفييت يطلق عليهم عرب الأفغان .
الحقائق تكون هنا قد وضحت ، والعمل لرفع ضيم عن الغجر ـ هم فاعلوه بأنفسهم ـ مسألة إنسانية ، وأذ تحقيق السيد ناشخو قبل عشر سنوات هو عن نفس الفئة التي كتب عنها محمد جميل خضر ، فبعد عقد من الزمان بقيت نفس الزمرة كما هي .
أمين نايف ذياب