رحمه الله تعالى

المعتزلة المعاصرة

أمين نايف حسين ذياب

Get Adobe Flash player

البحث في محتوى الموقع

احصائيات

عدد زيارات المحنوى : 492873

بربرية الولايات المتحدة

بسم الله الرحمن الرحيم

ورقة بحث

بربرية الولايات المتحدة ورأس حربتها دولة العدو

من يطالع التاريخ كله والعلاقات الدولية والهمجي منها على الخصوص سواء كانت :

اجتياحاً ك هولاكو ونبوخذ نصر !!!

او تدميراً ك البرتغال في شرق افريقيا والهند ومسقط !!!

او نهباً ك الرومان وهينبال !!!

او حرقاً ك نيرون !!!

او قتلاً ك هتلر وموسوليني وستالين !!!

او استيطاناً كالجنس الابيض الاوروبي !!!

او استعماراً ك بريطانيا وفرنسا وايطاليا !!!

او استعباداً ك روما القديمة !!!

او اذلالاً ك فرعون !!!

او تصفية طائفية عرقية ك محاكم التفتيش بالأندلس !!!

كل ما يصدق على بوش يصدق على تابعه الذليل بلير

ويصدق على الثور الاسباني الهائج شارون

كل هؤلاء امرهم يهون الى جانب ما ترتكبه ويلات بوش وحليفيه في العراق وفلسطين !!!

فهلموا لمشاهدة الاحداث الاجرامية في العراق وفلسطين !!!

العالم يقف متفرجاً ومؤيداً ومشاركاً

المخلصون تسربلوا بقبورهم     والخائنون تسلموا البنيانا

فهل من عمل جاد ضد الويلات المتحدة وحلفائها !!!

تعالوا نفكر في العمل ونحدد معالم الدرب وهذا هو درب مقترح

تدخل انتفاضة الاقصى سنتها الثالثة ورغم ذلك فلا زالت الولايات المتحدة سادرة في غيها ومباشرة عداوتها للمسلمين وخاصة اهل فلسطين.رغم تلك المدة من الانتفاضة ورغم ما حدث في العراق لا زال الخائنون والخائفون من حكام العالم العربي خاصة والاسلامي ساكتين فإلى متى؟منذ ٨/٤/٢٠٠٣ م وحتى هذه اللحظة ٨/٧/٢٠٠٣م يجري في العراق تحت سمع العالم كله ما يعتبر الجريمة الكبرى للحضارة التي تمجد من رويبضات هذه الامة.

لمعرفة ما يجري تجاه اهل فلسطين من همجية وبربرية وحقد، تعجز جميع الكلمات عن وصف ما يحدث، من قتل وتقتيل يشمل كل انسان، فلا احد محمية حياته، سواء اكان طفلاً رضيعاً، او شيخاً بلغ من الكبر عتياً ، او امرأة تحمل جنيناً في بطنها، فمهما كانت الحال فالكل قد هدر دمه، حتى ولو كان من رجال الدين المسيحي!!! كل من يدب على الارض الفلسطينية من غير اليهود معرض للقتل، وكل الاموال التي يملكها اهل فلسطين مباحة للنهب ان كانت اشياء خف وزنها وغلا ثمنها، وللتخريب والاتلاف ان كانت غير ذلك، فليس هناك حرمة  للحياة، او حماية للمال، او صيانة للاشجار والابنية، كل هذه الاعمال مدعومة ومؤيدة كل التأييد من الولايات المتحدة، ليس اصحاب القرار فقط بل يشمل كل الامريكيين، وكون بعض اصحاب القرار والتنظير من السابقين من الحزب الديمقراطي او من الناشطين من الامريكان او الغرب ضد هذه الهمجية، فكل هؤلاء لا يشكلون الرأي العام الامريكي او الغربي، بل هم مجرد بؤر من جماعات محدودة، او اشخاص من اهل القرار، أي من المسؤولين، يهدفون الى تخفيف غضب العرب والمسلمين على تصرفات القيادة، فموقفهم لا يؤخذ على محمل الجد، ومع ظهور بعض المعارضة لما يجري من الدول الاوروبية، الا انها معارضة ليست مؤثرة او فاعلة، بصورة اخرى ليست جدية ولا شاملة، وهي معارضة، ربما تحدث من باب رد العتب، او لأجل ذر الرماد في العيون، وابقاء خيط من امكانية توقيف هذه الهمجية، والعودة لمباحثات السلام، وكل هؤلاء جميعاً – من يعارض ومن يؤيد سياسة العصا الغليظة ضد المقاومة الفلسطينية- يؤكدون ضرورة الحفاظ على وجود دولة العدو.

القيادة السياسية الفلسطينية تعلن آناء الليل واطراف النهار ان السلام خيارها الاستراتيجي، ومبادرة ولي العهد السعودي الامير عبد الله-التي حظيت بإجماع من الدول العربية- تسير في هذا الاتجاه، فالتحرك العربي السياسي الكسيح، المملوء رعباً من بطاقة الارهاب، ترفعها الولايات المتحدة في وجه هذا و ذلك النظام، كل ذلك اباح لليهود ممارسة هوايتهم في قتل الانسان الفلسطيني، وهم لا يعربدون هذه العربدة الوقحة لشجاعة فيهم، بل لما سبق من بيان لجملة مواقف العالم من هذه الممارسة.

تلك هي حقيقة مايجري من فعل همجي، يباشره كل اليهود وليس شارون فقط، مؤيد من الامريكان وليست الادارة الامريكية فقط، ويسكت الغربيون على الحملة فلا بد من ادراك هذه الحقيقة، حتى لا تختلط الامور على بعضها، او اعلان تبرئة العالم من هذه الجريمة التي تعتبر امتداداً لجريمة العالم القذرة ضد افغانستان.(العالم كله الذي تعتلي سدته الولايات المتحدة، ومنه العالم الاسلامي من المحيط الى المحيط) وافق على ارتكاب الجريمة في افغانستان فصار حاله حال من فقد قدرته فهو يشاهد فقط ما يحدث.

إذا كان اليهود والامريكيون والغربيون هم عدو هذه الامة التاريخي، وهم الذين اوجدوا دولة اليهود سرطاناً في قلب العالم الاسلامي، لبقاء الهيمنة، ومنع الوحدة، وتشويه هوية الامة، وشخصيتها، فلماذا يكون موقف الحكام العرب والمسلمين متماهياً مع هذا الموقف العالمي؟ فيتركون اهل فلسطين وحدهم، يواجهون اشد العمليات البربرية في التاريخ العالمي كله، فهل هو الخوف من السيد الامريكي؟ ام هي الخيانة؟.

يكشف الكلام السابق الاعمال البربرية للكيان اليهودي ضد اهل فلسطين، اما الدواعي التي جعلت الكيان اليهودي، يمارس هذه الهمجية الشرسة على الناس في فلسطين، فيمكن تلخيصها بما يلي :

١- الحقد اليهودي المتركز في اليهود من بقايا مفاهيم الاعماق التوراتية، فرغم تحول اليهود الى العلمانية الغربية، كما هو واضح من الحياة السياسية للدولة العبرية، الا ان الذاكرة او الحالة الوجدانية التوارتية لا تزال تشكل مفاهيم الاعماق لديهم.  مع ضرورة التأكيد على ان دولة العدو هي دولة علمانية، اقامتها السياسة الغربية ولم يقمها الدين.

٢- يحرص اليهود كثيراً على الحياة قال تعالى وهي آية تصف اليهود: ((ولتجدنهم احرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود احدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر والله بصير بما يعملون)) ( البقرة:٩٦).

لقد فقدوا صوابهم، إذ رأوا العمليات الاستشهادية تتوالى وتكثر، فاحتاروا هم وسندهم الرئيسي الامريكان والانجلو ساكسون- في كيفية مواجهة هذه الموجات المتوالية من الاستشهاديين، ولهذا تفجر حقدهم في الصورة التي تباشر الآن منهم على ارض فلسطين، والتي اخذ الساسة الامريكان يقدمون التصريح تلو التصريح تأييداً لليهود في ذبح اهل فلسطين! وسكت العالم! وسكت العرب- من المحيط الى الخليج باستثناء العراق المحاصر يوم ان كان هناك عراق- سكوت الخائفين!! وسكوت الخائنين!! وتواطؤ بني قريظة.

٣- كان لتزايد العمليات الاستشهادية وقع شديد على السكان اليهود، فقد امتلؤا رعباً وتزايدت اعداد المهاجرين من اليهود هجرة عكسية.

٤- المشكلة المؤلمة القاسية هو رغم وجود غضب عام، لا يحده المدى ي الشارع العربي والاسلامي، الا ان الطريقة في التعامل معه، من قمع السلطة له، او قيادة العمل من قائديه على مايشاهد من اشكال، فأن الامر لن يكون الاعملاً آنياً اخذ شكل ردة الفعل، ولم يأخذ شكل بناء الارادة العامة، وتفجير طاقات السيادة في العمل الجاد الدؤوب لتغيير المعادلة، وهي معادلة السلام الاستراتيجي، وهي معادلة اوقعت اهل فلسطين والعرب والمسلمين في مأزق حاد، فالدعوة مفتوحة الآن لأن يكون الخيار الاستراتيجي يتمثل في ما يلي:

* فك الهيمنة الامريكية عن القرار السياسي عن دول الطوق كبداية، وعن السلطة الفلسطينية وانهاء جميع انواع السيطرة الامريكية والغربية، ولا يقال ليس في مقدور الامة ذلك، بل كشف الموقف القتالي الفلسطيني القدرة على السير في درب المقاومة الصاعدة.

* اعلان عام من الجماهير كلها-وعدم الاكتفاء بما يسمى القوى الوطنية- بأن وحدة دول الطوق وحدة سياسية واحدة امر ضروري، وليس المطلوب اعلان عمل من اعمال التنسيق مهما كانت حاله، وهذا المطلوب فرض حتمي وضروري لبناء مستقبل، يليق بهذه الامة الخيرة.

* للوصول الى الامرين السابقين، لا بد من طرح فكرة الهوية، والوحدة، وفك هيمنة امريكا، للنقاش العلني العميق، وان تشترك الجماهير مشاركة فعالة، مع ضرورة ايقاظ الحس العام والتفكير الصائب في مجملها والعمل الجاد.

* كسر نظام المحاصرة المانع لوصول المدد من الرجال والسلاح للمقاومة في فلسطين، وهذا لا يكون بدون بناء ارادة عامة تكسر هذا الحصار الجائر، وهو ممكن وميسور شرط وجود الارادة العامة - مع ان المشاهد الآن هدنة المقاومة، ويعمل لأن تكون الى الابد.

* لا يمكن الوصول لهذا الهدف وهو تفعيل ارادة الامة بالاماني والامنيات، فهذا الامر يحتاج الى اعمال جدية متناهية في التواصل مع الجماهير-أي سواد الامة- واشتراك الكل الجمعي في مناقشة كيفية الخروج من المأزق، مناقشة تؤدي الى بناء وعي عام مشترك، يؤدي الى كسر التشرذم، ويقوم بدل التشرذم ادراك عام للمصلحة الحقيقية للامة، والعمل على التأثير تهيئة لعملية التغيير في صورة عمل جماعي حقيقي، يعرف دربه ووسائله وهدفه.

* نعم ! يبدو وكأن مثل هذا القول ضرب من الاحلام لكنه ليس حلماً يجنح الى الخيال بل هو حلم بالقياس الى الصورة التي عليها الامة من تبلد في الحس وسطحية متناهية في التفكير ولكنه في امكان التحول الى واقع من خلال قوة الارادة وشحذ العزيمة واثارة كامن العزة في هذه الامة الخيرة قال تعالى تحريكاً لمكامن العزة:((الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا)) (النساء:١٣٩) وقوله تعالى ((ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعاً هو السميع العليم)) (يونس: ٦٥) وقوله تعالى ((من كان يريد العزة فلله العزة جميعاً اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد ومكر اولئك هو يبور)) (فاطر:١٠) وقوله تعالى ((يقولون لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون)) (المنافقون:٨).

* كان العراق سائراً في درب العزة : قوة، وتكنولوجيا علمية شاملة وصاعدة، وبناء منظومة مفاهيم تعادي العدو، ولولا ما وقعت فيه القيادة العراقية قبل ١٩٨٦م ، من سير في مخططات امريكا في حرب الخليج الاولى، واعلان العداوة للاسلام، وإعمال سيف الحجاج في رقاب المعارضة، حتى صار القول التراثي التالي ينطبق على حال العراق: " انج سعد فقد هلك سعيد" لولا ذلك لما تمكن خائن ان يخون، ولامتنعت اباحة الارض والمال والرجال، لأقذر قوة عرفها التاريخ-من قبل الخائنين- ولأغلقت ابواق افواه وكسرت اقلام المأجورين.

* ايتها الامة هاهو العراق يسوسه بول بريمر!!! وفلسطين تسير في خارطة الاستسلام الاخير!!! فهل جاءتكم جهينة بالخبر اليقين!!! فماذا نحن فاعلون؟ هل تقعد الامة- كما هي الآن تتلهى بالأمل الكاذب- في مدرجات المشاهدين.

* المقاومة بكل انواعها واعادة بناء الافكار هما الدرب ولا انفكاك بينهما فالمقاومة المقاومة!!! مع الاستمرار في بناء التفكير على منهج اهل التوحيد والعدل.

* هذه الورقة هي لاثارة البحث ونقلها لواقع عملي، وذلك يحتاج لبحث يحدد الافكار الاساسية (محددات) ومسار عملي (توجهات) عبر وسائل واساليب وادوات وآليات يجري الاتفاق عليها في جلسات البحث.

* لا بد ان تكون الفكرة السياسية: (بمحدداتها وتوجهاتها) مدركة ادراكاً موضوعياً من قبل مجموعة البحث، وان لا يلجأ للسلق والتعميم والابهام، ونقل هذا الادراك واضحاً للناس أي للجماهير.