رحمه الله تعالى

المعتزلة المعاصرة

أمين نايف حسين ذياب

Get Adobe Flash player

البحث في محتوى الموقع

احصائيات

عدد زيارات المحنوى : 533002

نظم الشيخ محمد السفاريني


 


 

بسم الله الرحمن الرحيم

ما العمل بعد الكارثة ؟

هذه دعوة لكم لممارسة البحث !

بعد كل كارثة تصاب بها الأمة ، يجد ممارسو التخدير ، ومحبو الشهرة ، وأصحاب شهوة الخطابة ، فرصتهم السانحة ليقوموا بإلقاء خطبهم ، ويعثر مدبجو المقالات على ضالتهم فيطلقون العنان لأقلامهم لتدبيج المقالات بلا قاعدة أو هدف   وهذا ما تشهده الساحة الأردنية بعد الكارثة الدهماء ، والطخية العمياء ، وكمثل على ذلك المهرجان الخطابي العتيد للملتقى الوطني ردا على الكارثة ، ويـنـام الخطباء بعد ذلك ليلتهم على أهنئ حال وأريح بال ، ألم يقدموا ما أوجبه الله عليهم ، ويتحول الخطيب من اسم مجهول إلى علم مشهور ـ إنْ لم يكن قد اشتهر قبل ذلك في موسم كارثي سابق ـ ويذهب الموسم الخطابي طال أم قصر زمانه ، وتبقى الكارثة فلا تزول ولا تحول ، تلك هي الحياة السياسية التي تسير عليها الأمة في سائر أقطارها منذ زمن طويل ، ومن هنا تتعايش الأمة دائما مع الرجوع القهقرى .

هلموا أيها المخلصون للبحث عن المخرج لخير أمة أحرجت للناس ! عبر الجدل والنقاش الحي اتصل ب تلفون 0000000 ، أو  في غرفة المعتزلة في البالتوغ من الساعة 8 والنصف صباح كل يوم بتوقيت الأردن الصيفي .

 

حالنا اليوم

يا مرحبا يا هلا منين البلا من وين  أقبل علينا البلا ما أبشع قباله

يا مقنعا بالنيا زيدي دموع العين   زيدي دموع الأسى عالخد سيالة

راحوا النشامى مضوا لا تفرحي يا زين   باعوا سيوف الحرب ما ظل خيالة

بلير حاكمنا حكم العنيد الشين  وبوش حامينا والناس خرسانة

أوامروا منفذة تمشي على الحالين  خلا حكام العرب في السوق عتالة

شارون قتلنا صبح ومسا يا زين  صار جنوده قدر لاطفالنا قتالة

 

 

نظم الدرة المضيَّة في عقيدة الفرقة المرضي

نظم الشيخ محمد بن أحمد السفاريني


 

1-

الـحمد لله  القـديم الـبـاقي

مُسـبِّب الأسـباب  والأرزاق

2-

حيٌّ عليـم ٌ قادرٌ   مـوجودُ

قامـت به الأشياء  والـوجود

3-

دلـت على وجوده  الحوادث

سبحـانه فهو الحـكيم الوارث

4-

ثُمَّ الصلاةُ والسلامُ  سرمـداً

على النبي المصطفى كنزالهدى

5-

وآله  وصـحـبـه  الأبرارُ

معـادن التـقوى  مع  الأسرار

6-

وبعده فأعـلمْ أنَّ كلَّ  الـعلمِ

كالفرع للتـوحيد  فاسمع نظمي

7-

8-

لأنهُ العـلم  الـذي لا   ينبغي

فيـعـلم الـواجـب  والـمحالا

لـعاقـل لفهـمه لـم يـبتـغ

كـجـائـز في حقـه تـعـالـى

9-

وصار من عادة أهـل  العـلم

أنَّ يعتنوا في سبر ذا  بالنـظم

10-

لأنـه يسهـل لـلحفظ   كـما

يروى للسمع ويشفي من ظـما

11-

فمن هنا نظـمت لـي عـقيدة

أرجـوزة وجـيـزة مـفيـدة

12-

نظمـتها في سلـكـها مـقدمة

وست أبواب كـذلك خـاتـمة

13-

وسمـتها بالدرة  الـمـضـية

في عقد أهل الـفرقة المرضية

14-

على اعتقاد ذي السداد  الحنبلي

أمام أهل الحق ذي القدر العلي

15-

صبر الملا فرد العلا الـرباني

رب الحجى ماحي الدجي الشيباني

16-

فأنـه أمام أهــل الأثـــر

نـحـا منحاه فـهـو الأثرى

17-

سقى ضريحا حله صوب الرضا

والعفو والغفران ما نجم أضا

18-

وحـلـه وسائــر الأئـمـة

منازل الرضوان أعلى الجنة

19-

أعلم هـديت أنـه جـاء الخبر

عن النبي المقتفى خير البشر

20-

بأن ذي الأمة سـوف تفتــرق

بضعا وسبعين اعتقاداً والمحق

21-

ما كان في نهج النبي المصطفى

وصحبه من غير زيغ وجفا

22-

وليس هـذا الـنص وما يعتبر

في فرقة الأَعلى أهل الأثر

23-

فاثبتـوا النصـوص بالتنزيه

من غير تعطيل ولا تشبيه

24-

فكـل مـا جـاء من الآيات

أوصح في الأخبار عن ثقات

25-

مـن الأحــاديث نمره كما

قد جاء فاسمع من نظامي وأعلما

26-

ولا نـرد ذاك بـالعـقـول

لـقـول مـفـتر به جهول

27-

فعقدنا الإثبات يا خليلــــي

من غير تعطيل ولا تـمثيل

28-

فكل من أَّول بالصفــــات

كـذاته من غيـر ما إثبات

29-

فقد تعدى واستطال واجتـري

وخاض في بحر الهلاك وافترى

30-

ألم تر اختلاف أصحاب النظر

فيه وحسن ما نحاه ذو الأثر

31-

فأنهم قد اقتدوا بالمصطـفى

وصحبه فامتنع بهذا وكـفى

 

 

الباب الأول

 

 

32-

أول واجب على العبيد

معرفة الإله بالتسديد

33-

بأنه واحدٌ لا نـظيـر

له ولا شبه ولا وزير

34-

صفاته كذاته قـديمة

أسماؤه ثابتة عظيمة

35-

لكنها في الحق توقيفّية

لنا بذا أدلةٌ وفـيـة

36-

له الحياة والكلام والبصر

سمع إرادة وعلم واقتدر

37-

بقدرة تعلقت بممكن

كذا إرادة فَعِ واستبنِ

38-

والعلم والكلام قد تعلقا

بكل شيء يا خَليلي مطلقا

39-

وسمعه سبحانه كالبصر

بكل مسموع وكلٌ مبصر

40-

وأن ما جاء مع جبريل

من محكم القرآن والتنزيل

41-

كلامه سبحانه قديم

أعيا الورى بالنص يا عليم

42-

وليس في طوق من أصله

أن يستطيعوا سورة من مثله

43-

وليس ربنا بجوهر ولا

عرض ولا جسم تعالى ذو العلا

44-

سبحانه قد استوى كما ورد

من غير كيف قد تعالى أن يُحد

45-

فلا يحيط علمنا بذاته

كذاك لا ينفك عن صفاته

46-

فكل ما جاء في الدليل

فثابت من غير ما تمثيل

47-

من رحمة ونحوها كوجهه

ويده وكل ما من نهجه

48-

وعينه وصفته النزول

وخلقه فاحذر من النزول

49-

فسائر الصفات والأفعال

قديمة لله ذي الجلال

50-

لكن بلا كيف ولا تمثيل

رغماً لأهل الزيغ والتعطيل

51-

فمرها كما أنت في الذكر

من غير تأويل وغير فكر

52-

ويستحيل الجهل والعجز كما

قد استحال الموت حقاً والعمى

53-

فكل نقص قد تعالى الله

عنه فيا بشرى لمن والاه

54-

وكل ما يطلب فيه الجزم

فمنع تقليد بذاك حتم

55-

لأنه لا يكتفي بالظن

لدى الحجى في قول أهل الفن

56-

وقيل يكفي الجزم إجماعاً بما

يطلب فيه عند بعض العلما

57-

فالجازمون من عوام البشر

فمسلمون عند أهل الأثر

 

 

الباب الثاني في الأفعال المخلوقة


 

58-

وسائر الأشياء غير الذات

وغير ما الأسماء والصفات

59-

مخلوقة لربنا من العدم

وضلّ من أثنى عليها بالقدم

60-

وربنا يخلق باختيار

من غير حاجه ولا اضطرار

61-

لكنه لا يخلق الخلق سدى

كما أتى في النص فاتبع الهدى

62-

أفعالنا مخلوقة لله

لكنها كسب لنا يا لاهي

63-

وكل ما يفعله العباد

من طاعة أو ضدها مراد

64-

لربنا من غير ما اضطرار

منه لنا فافهم ولا تمار

65-

وجاز للمولي يعذب الورى

من غير ما ذنب ولا جرم جرى

66-

فكل ما منه تعالى يجمل

لأنه عن فعله لا يسئل

67-

فان يثب فأنه من فضله

وأن يعذب فبمحض عدله

68-

فلم يجب عليه فعل الأصلح

ولا الصلاح ويح من لم يفلح

69-

فكل من شاء هداه يهتدي

وأن يرد ضلال عبد يعتد

70-

والرزق ما ينفع من حلال

أو ضده فخّل عن المحال

71-

لأنه رازق كل الخلق

وليس مخلوق بغير رزق

72-

ومن يمت بقتله من البشر

أو غيره فبالقضاء والقدر

73-

ولم يفت من رزقه ولا الأجل

شيء فدع أهل الضلال والخطل

 

 

الباب الثالث في الأحكام والكلام على الإيمان ومتعلقات ذلك


74-

وواجب على العباد طرّا

أن يعبدوه طاعة وبراً

75-

ويفعلوا الفعل الذى به أمر

حتماً ويتركوا الذى عنه زجر

76-

وكل ما قدَّر أو قضاه

فواقع حتما كما قضاه

77-

وليس واجب على العبد الرضا

بكل مقضي ولكن بالقضا

78-

لأنه من فعله تعالى

وذاك من فعل الذي تقالى

79-

ويفسق المذنب بالكبيرة

كذا إذا أصّر بالصغيرة

80-

لا يخرج المرء من الإيمان

بمويقات الذنب والعصيان

81-

وواجب عليه أن يتوبا

من كل ما جرّ عليه حوبا

82-

83-

ويقبل المولى بمحض الفضل

ما لم يتب بكفره عن ضده

من غير عبد كافرٍ منفصل

فيرتجع عن شركه وصده

84-

ومن يمت ولم يتب من الخطأ

فأمره مفوض لذي العطا

85-

فأن يشأ يعف وأن شاء انتقم

وأن يشأ أعطى وأجزل النعم

86-

وقيل في الدروز والزنادقة

وسائر الطوائف المنافقة

87-

وكل داع لابتداع يقتل

كمن تقرر نكثه لا يقبل

88-

لأنه لم يبد من إيمانه

إلاّ الذي أذاع من لسانه

89-

كملحد وساحر وساحره

وهم على نياتهم في الآخرة

90-

قلت وأن دلت دلائل الهدى

كما جرى للعيلبوني اهتدى

91-

فأنه أذاع من أسرارهم

ما كان فيه الهتك عن أستارهم

92-

وكان للدين القويم ناصراً

فصار منه باطناً وظاهراً

93-

فكل زنديق وكل مارق

وجاحد وملحد منافق

94-

إذا استبان نصحه للدين

فأنه يقبل عن يقين

فصل في الكلام عن الإيمان

95-

إيماننا قصد وقول وعمل

تزيده التقوى وينقص بالزلل

96-

ونحن في إيماننا نستثني

من غير شك فاستمع واستبن

97-

نتابع الأخبار من أهل الأثر

ونقتفي الآثار لا أهل الأشر

98-

ولا نقل إيماننا مخلوق

ولا قديم هكذا مطلوق

99-

فأنه يشمل للصلاة

ونحوها من سائر الطاعات

100-

ففعلنا نحو الرجوع محدث

وكل قرآن قديم فابحثوا

101-

ووكل الله من الكرام

اثنين حافظين للآنام

102-

فيكتبان كل أفعال الورى

كما أتى في النص من غير افترا

 

 

الباب الرابع " السمعيات"


 

103-

وكل ما صح من الأخبار

أو جاء في التنزيل والآثار

104-

من فتنه البرزخ والقبور

وما أتى في ذا من الأمور

105-

وأن أرواح الورى لم تعدم

مع كونها مخلوقة فاستفهم

106-

فكل ما عن سيد الخلق ورد

من أمر هذا الباب حق لا يرد

107-

وما أتى في النص من أشراط

فكله حق بلا شطاط

108-

منها الأمام الخاتم الفصيح

محمد المهدي والمسيح

109-

وأنه يقتل للدجال

بباب لد خل عن جدال

110

وأمر يأجوج وماجوج أثبت

فأنه حق كهدم الكعبة

111-

وأن منها أية الدخان

وانه يذهب بالقرآن

112-

طلوع شمس الأفق من دبور

كذات أجياد على المشهور

113-

وآخر الآيات حشر النار

كما أتى في محكم الأخبار

114-

فكلها صحت بها الأخبار

وسطرت أثارها الأخيار

115-

وأجزم بأمر البعث والنشور

والحشر جزماً بعد نفخ الصور

116-

كذا وقوف الخلق للحساب

والصحف والميزان للثواب

117-

كذا الصراط ثم حوض المصطفى

فيا هنا لمن به نال الشفا

118-

عنه يذاد المفتري كما ورد

ومن نحا سبل السلام لم يرد

119-

فكن مطيعاً واقف أهل الطاعة

في الحوض والكوثر والشفاعة

120-

فاتها ثابتة للمصطفى

كغيره من كل أسباب الوفا

121-

من عالم كالرسل والأبرار

سوى التي خصت بذي الأنوار

122-

وكل إنسان وكل جِنَّه

في دار نار أو نعيم جَنَّة

123-

هما مصير الخلق من كل الورى

فالنار دار من تعدى وافترى

124-

ومن عصا بذبه لم يخلد

وأن دخلها يا بوار المعتدى

125-

وجنة النعيم والأبرار

مصونة عن سائر الكفار

126-

وأجزم بأن النار كالجنة في

وجودها وأنها لم تتلف

127-

فنسأل الله النعيم والنظر

لربنا غير ما شين غير

128-

فأنه بنظر بالأبصار

كما أتى في النص والأخبار

129-

لأنه سبحانه لم يحجب

إلا عن الكافر والمكذب

الباب الخامس في ذكر النبوة


 

130-

ومن عظيم منة السلام

ولطفه بسائر الأنام

131-

أن أرشد الخلق إلى الوصول

مبينا للحق بالرسول

132-

وشرط من أكرم بالنبوة

حرية ذكوركقوه

133-

ولا ناول رتبه النبوة

بالكسب والتهذيب والفتوه

134-

لكنها فضل من المولى الأجل

لمن يشأ من خلقه إلى الأجل

135-

ولم تزل فيما مضى الأنباء

من فضله تأتي لمن تشاء

136-

حتى أتى بالخاتم الذي ختم

به واعلانا على كل الأمم

137-

وخصه بذاك كالمقام

وبعثه لسائر الأنام

138-

ومعجز القرآن والمعراج

حقاً بلا مين ولا اعوجاج

139-

فكم حباه ربه وفضله

وخصه سبحانه وخوله

140-

ومعجزات خاتم الأنبياء

كثيرة تجل عن إحصائي

141-

منها كلام الله معجز الورى

كذا انشقاق البدر في غير امترا

142-

وأفضل العالم من غير امترا

بنينا المبعوث في أم القرى

143-

وبعده الأفضل أهل العزم

فالرسل ثم الأنبياء بالجزم

144-

وأن كل واحد منهم سلم

من كل ما نقص ومن كفر عصم

145-

كذاك من أفك ومن خيانة

لوصفهم بالصدق والأمانة

146-

وجائز في حق كل الرسل

النوم والنكاح مثل الأكل

147-

وليس في الأمة بالتحقيق

في الفضل والمعروف كالصديق

148-

وبعده الفاروق من غير افترا

وبعده عثمان فاترك المرا

149-

وبعده فالفضل حقيقا فاسمع

نظامي هذا للبطين الانزع

150-

مجدل الأبطال ماضي العزم

مفرج الأوجال وافي الحزم

151-

وافي الندى مبدى الهدى مردى العدا

مجلي الصدا يا ويل من فيه اعتدى

152-

فحبه كحبهم حتما وجب

ومن تعدى أو قلى فقد كذب

153-

وبعد فالافضل باقي العشرة

فأهل بدر ثم أهل الشجرة

154-

وقبل أهل أحد المقدمه

والأولى أولى للنصوص المحكمة

155-

وعائشة في العلم مع خديجة

في السبق فافهم نكتة النتيجة

156-

وليس في الأمة كالصحابة

في الفضل والمعروف والإصابة

157-

فأنهم قد شاهدوا المختارا

وعاينوا الأسرار والأنوارا

158-

وجاهدوا في الله حتى بانا

دين الهدى وقد سما الأديانا

159-

وقد أتى في محكم التنزيل

من فضلهم ما يشفي للغليل

160-

وفي الأحاديث وفي الأثار

وفي كلام القوم والاشعار

161-

ما قد ربا من أن يحيط نظمي

عن بعضه فاقنع وخذ عن علم

162-

واحذر من الخوض الذي قد يزوي

بفضلهم مما جرى لو تدري

163-

فأنه عن إجتهاد وقد صدر

فاسلم أذل الله من لهم هجر

163-

وبعدهم فالتابعون أحرى

بالفضل ثم تابعوهم طرا

164-

وكل خارق أتى عن صالح

من تابع لشرعنا وناصح

165-

فأنها من الكرامات التي

بها نقول فاقف للأدلة

166-

ومن نفاها من ذوى الضلال

فقد أتى في ذاك بالمحال

167-

فأنها شهيرة ولن تزل

في كل عصر باشقا أهل الزلل

168-

وعندنا تفضيل أعيان البشر

على ملاك ربنا كما اشتهر

169-

قال ومن قال سوى هذا افترى

وقد تعدى في المقال واجترى

 

 

الباب السادس في ذكر الإمامة ومعلقاتها

 


170-

ولا غنى لأمة الإسلام

في كل عصر كان عن إمام

171-

يذب عنها كل ذي جحود

ويعتني بالغزو والحدود

172-

وفعل معروف وترك نكر

ونصر مظلوم وقمع كفر

173-

وأخذ مال الفيء والخراج

ونحوه والصرف في منهاج

174-

ونصبه بالنص والإجماع

وقهره فحل عن الخداع

175-

وشرطه الإسلام والحرية

عدالة سمع مع الدرية

176-

وأن يكون من قريش عالماً

مكلفا ذا خبرة وحاكما

177-

وكن مطيعا أمره فيما أمر

مالم يكن بمنكر فيحتذر

178-

وأعلم بأن الأمر والنهى مما

فرضا كفاية على من قد وعا

179-

وأن يكن ذا واحد تعيناَ

عليه لكن شرطه أن يأمنا

180-

فاصبر وزل باليد واللسان

لمنكر وأحذر من النقصان

181-

ومن نهى عما له قد ارتكب

فقد أتى مما به يقضى العجب

182-

فلو بدا بنفسه فذادها

عن غيها لكان قد أفادها

الخاتمة


 

183-

مدارك العلوم في العيان

محصورة في الحد والبرهان

184-

وقال قوم عند أصحاب النظر

حس وأخبار صحيح والنظر

185-

فالحد وهو أصل كل علم

وصف محيط كاشف فافتهم

186-

وشرطه طرد وعكس وهوان

أنبأ عن الذوات فالتام استبن

187-

وأن يكن بالجنس ثم الخاصة

فذاك رسم فأمنهم المحاصه

188-

وكل معلوم بحس وحجى

فنكره جهل قبيح في الهجا

189-

فأن يقم بنفسه فجوهر

أو لا فذاك عَرَضٌ مفتقرُ

190-

والجسم ما ألف من جزئين

فصاعداً فاترك حديث المين

191-

ومستحيل الذات غير ممكن

وضده ما جاز فاسمع زكني

192-

والضد والخلاف والنقيض

والمثل والغيران مستفيض

193-

وكل هذا علمه محقق

فلم نطل به ولا ننمق

194-

والحمد لله على التوفيق

لمنهج الحق على التحقيق

195-

مسلماً لمقتضى الحديث

والنص في القديم والحديث

196-

197-

198-

199-

لا اعتني بقول غير السلف

ولست في قولي بذا مقلدا

صلى عليه الله ما قطر نزل

وما انجلى بهديه الديجور

موافقاً أئمتي وسلفي

إلاَّ النبي المصطفى مبدي الهدى

وما تعاني ذكره من الأزل

وراقت الأوقات والدهور

200-

ورحمة لله مع الرضوان

والبر والتكريم و الإحسان

201-

تهدى مع التبجيل والإتمام

منى لمنوي عصمة الإسلام

202-

أئمة الدين هداة الأمة

أهل التقى من سائر الأئمة

203-

لا سيما أحمد والنعمان

ومالك ومحمد الصفوان

204-

من لازم لكل أرباب العمل

تقليد حبر منهم فاسمع تخل

205-

ومن نحا لسبلهم من الدري

ما دارت الأفلاك أو نجم سرى

206-

هدية مني لأرباب السلف

حجا نبا للخوض من أهل الخلق

207-

حذها هديت وافتقر نظامي

تفز بما أملك والسلام

 


 

ملاحظات سريعة على الاعتقاد السلفي

أولاً : كلمة السلف لا تعني إتباع سبل الصحابة رضوان الله عليهم فالصحابة لم يدونوا أي فكر إيماني ( يسميه السلفيون عقائدي ) أو فهم فقهي ، بل كان الصحابة يباشرون الفقه عمليا    والسلف والسلفيون هم إتباع أحمد بن حنبل ومن جاء بعده من علماء المذهب والأبيات من 17- 20 هي الشاهد على ذلك.

ثانياً: الإدعاء الغير مبرهن بأنهم الفرقة الناجية دون بقية المسلمين وأن حديث الافتراق والنجاة لفرقة واحدة من الفرق هي الحنابلة أمر محزن ولو كان زعمهم أنهم الإبر والأتقى لكان أفضل لهم. الأبيات 22-25.

ثالثاً: الزعم بأن طريقتهم في فهم النصوص هي الأمثل أمر يعوزه البرهان إذ النصوص وأن كانت وحياً من الله تعالى إلا أنها خطاب بلغة العرب فالطريقة للفهم لغة العرب وعدم رد القرآن بعضه بعضاً وعدم التعارض بين النص القطعي الثبوت بالظني الثبوت وعدم معارضته بالعقل أي بمخالفته الواقع. الأبيات من 26- 30.

رابعاً: القول بعدم التأويل في آيات الصفات الأبيات من 31- 34 أمر تعارضه لغة العرب نفسها والطريقة الحقيقية لفهم القرآن هي لغة العرب التي تسير ومن أسس خلاصتها هي أولاً البحث عن معنى جذر الكلمة ثم فهم المعاني التي انتقلت إليها الكلمة وأسباب الانتقال وهل بقيت على بنائها الصرفي أو تغير البناء الصرفي وما هي المعاني التي تدل عليها الكلمة في بنائها الصرفي الجديد ثم معرفة إسناد الكلمة أي معرفة أركان الجملة ثم المكملات لنرى دلالة التركيب وهل هو على الحقيقة أو على المجاز ثم دلالة سياق الجملة القرآنية في ما قبلها وما بعدها والحذر من فهم يجرى به مناقضة القرآن لبعضه البعض. هذه هي خلاصة لطريقة الفهم فهل يسير الحنابلة بها أم يخالفونها.

خامساً: نرفض مفهوم ألابعاض إلى ذات الله تعالى حتى وأن صار الهرب منها إلى عدم الكيف ونرفض مفهوم الصفات المقترنة بذاته تعالى والقول بأنها ليست هي الذات ولا زائدة عن الذات فهذا الاقتران بين الذات والصفة هو من صفة الحادث لا صفة ألازلي لكن السلفيين يبعضون بلا كيف ويضيفون إلى الذات صفات ضرورية اقرأ الأبيات من 35- 54 .

سادساً: الاعتقاد بالتقليد عند أكثر العلماء والحقيقة الواضحة الجلية أثم مثل هذا الاعتقاد.