رحمه الله تعالى

المعتزلة المعاصرة

أمين نايف حسين ذياب

Get Adobe Flash player

البحث في محتوى الموقع

احصائيات

عدد زيارات المحنوى : 546787

جدل حول اشكالية الحديث

موسوعة جدل الأفكار ( 8 )

إشكالية الحديث

قراءة

تكشف طريقة تصحيح وتضعيف الحديث

عند أهل السنة والجماعة

من خلال دراسة تطبيقية لبعض الأحاديث

 

علم الحديث أسسه ومرتكزاته

على ماذا يؤسس المحدثون من أهل السنة والجماعة علم الحديث؟ وإلى ماذا يرتكزون في دعوتهم المتكررة؟ انهم على سنة المصطفى صلوات الله عليه ، وأن غيرهم  أهل بدع فارق السنة وبالتالي جماعة المسلمين فاستحق أن يكون من أهل البدع والأهواء والضلال وبالتالي فانهم من أهل النار وبئس القرار.

يؤسس المحدثون علمهم على علم ادعوا بأنهم مبتكروه هو علم مصطلح الحديث وبتطبيق هذا العلم ذبوا عن سنة ابي القاسم صلوات الله عليه الكذب ولهذا فهم من أهل النجاة بل ذكروا في كثير من مناماتهم احتفاء الله بهم عند ممات واحد منهم في صورة حسية يربأ العقل المؤمن من أهل التوحيد والعدل ان يذكرها لما فيها من جرأة لا نظير لها الا عند اليهود والنصارى وتبلغ بهم الدعوى انهم الممثلون الوحيدون للحق فالحق تابع لهم فمن يريد السير على الحق فعليه أن يتبعهم ولذلك يقدمون أنفسهم في صورة ملهمٍ بالروح القدس لا يقول إلاّ الحق فالحق ما جاء على لسانه.

أما مرتكزات علمهم او قواعده التي يدعون إنها هي التي جعلتهم على الجادة فهي المرتكزات التالية :

(1) عدالة الراوي

(2) ضبط الراوي

(3) إتصال السند

(4) خلو السند من الشذوذ

(5) خلو السند من العلة

أما من هو المختص بإثبات هذه الشروط الخمسة فليس أمراً موضوعياً بل هو حالة شخصية قدرية تعتمد التمدح بالذات وإلصاق التهم بالآخرين من علماء المسلمين والسخرية من القضايا الموضوعية التي تقيم أسسها على الحجة والبرهان والسلطان والموضوع الثابت والاستدلال الصادق وإذ البحث في مثل هذه الإشكالية أمر صعب للغاية كان لابد من اختيار عينات تكشف حقيقة الإشكالية بأجلى معانيها وإذ عدالة الراوي وضبطه موضوعها علم الجرح والتعديل اختير عرض نماذج ستة لثلاثة جرَّحهم اهل الحديث هم عمرو بن عبيد بن باب وهو أحد رجال المعتزلة المشهورين ثم الإمام المشهور النعمان بن ثابت أي أبو حنيفة النعمان إمام المذهب الحنفي  وابراهيم بن محمد بن ابي يحيى الأسلمي أستاذ الشافعي.

أما المعدلون الثلاثة الذين اختيروا كنماذج للتعديل فهم 1) التابعي حريز بن عثمان 2) هُشيم بن بشير الواسطي شيخ الإمام احمد 3) نُعيم بن حماد شيخ البخاري.

ويمكن للقارئ بعد ذلك ان يقيم هو من ذاته بالرجوع إلى كتب الجرح والتعديل مقارنات بين رجال أخر فهذه المقارنة مجرد عينه نضع الإصبع على تهويمات وتمويهات اهل الجرح والتعديل فالجرح والتعديل لا ينضبطان بمعايير موضوعية بل هي حالات أيدلوجية او فرقية بغيضة وستأتي مقولات اهل الجرح والتعديل بالأشخاص الستة والنتائج التي تترتب على مثل هذا العلم وستكتمل أبحاث الإشكالية عند موضوع اتصال السند في البحث الذي يليه وبعد ذلك الشذوذ ثم العلة ثم يؤتى بأحاديث مشهورة وتطبيق هذا المنهج عليها لبيان وكشف الإشكالية للخروج منها بحل حقيقي وموضوعي لإشكالية الحديث وينتهي البحث بملحق من الأحاديث ويشير إلى المشاكل الموجودة في داخل بنيتها الفكرية.

الإشكالية الاولى

معنى السنة

يردد المحدثون كلمات هي السنة والحديث والخبر والأثر واعتاد المحدثون أن يقوموا بعملية خلط لها مع بعضها البعض لان فرزها من شأنه أن يسقط من أيديهم حجتهم التي يروجون بها لحشو المعتقدات ولابد من التوضيح التالي للوصول إلى قرير ترادفها كما يزعم المحدثون او تباينها كما يؤدي إلى ذلك اللسان العربي والاستشهادات القرآنية بل ونصوص السنة([1]).

إن الكلمات الأربعة([2]) ليست مترادفة لا جذراً ولا معنى وكونها تطل على بعضها إلا أن الاختلاف في تحديداتها واضح جداً وتعريف الأصوليين للسنة هو الحق الواجب الذهاب إليه لأنه يتوافق مع معناها باللغة واستعمالها بالنصوص وعلى هذا تكون السنة المقصود سنة المصطفى صلوات الله عليه هي ما ورد عن الرسول من قول او فعل او تقرير يثبت به حكم شرعي عملي سواء ثبت الحكم على وجه الإيجاب أو السلب وبهذا التعريف تخرج عن السنة جميع ما هو محل النزاع وهذا التعريف مجمع عليه عند كل المسلمين والمختلف عليه هو ما أُدخل على السنة من خلال زيادة في التعريف والاكتفاء بالمجمع عليه هو الحق وهو المبرئ للذمة.

معنى الحديث

كلمة الحديث لها معاني كثيرة ومثلها مثل كل الكلمات العربية ذات تصريفات عديدة ويمكن استعمالها على الحقيقة وعلى المجاز ومن معاني كلمة الحديث المعاني التالية:

(1) الحديث من الأشياء أي نقيض القديم والحادث من الأشياء هو تفيض واجب الوجود أي الحادث أي المخلوق وواجب الوجود هو من لا يحتويه المكان وتنزه عن الزمان وقد أجاز العلماء السابقون لأنفسهم استعمال القديم بمعنى واجب الوجود والرؤية الحقة الآن عدم جواز هذا الاستعمال مفسراً او غير مفسر.

(2) ما يحدث به المحدث ولهذا فان حديث المحدث لابد أن يكون منطوقاً به وهذا المعنى عام أي لكل حديث بغض النظر عن مصدره ويقال الآن هذا حديث من احاديث البخاري او غيره فان هذا الاستعمال على اعتبار أنه سبق أن نطق به لأنه لو كان كافيا له فقط لقيل عنه إجازة.

(3) كل كلام يسمعه الإنسان من نفسه او من غيره من نفسه حديث النفس ومن غيره ما وصله عن طريق السمع وما يلقيه الهاتف سواء أكان ملكا من الملائكة وهذا لا يصح إلا للأنبياء أو إرهاص نبوة او ما يخطر له في منامه.

إن الادعاء بان الحديث مرادف للسنة كلام لا واقع له وانما جرى الكلام عن السنة بحديث من قبل النبي ان كان الكلام عين كلامه ومقيد بأنه بيان للقرآن او ألف الناس كلاما ينقلون به تقرير الرسول لأعمال حدثت بأيامه أو نقل الناس عملا عمله الرسول صلوات الله عليه وبهذا لا يكون الحديث سنة وانما الحديث بخبر عن السنة وتبقى السنة هي ما ورد عن الرسول من قول او فعل او تقرير يثبت به حكم شرعي عملي والحديث مختص بإيراد السنة فقط.

الخبر

معاني الخبر في اللغة النبأ وعندما يكون النبأ عن النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله وفعله وتقريره مقيداً بما يثبت به حكم شرعي عملي فيكون الخبر او النبأ هو خبر او نبأ عن السنة أي هو في هذه الحالة ليس مرادفاً لها بل وسيلة من وسائل نقلها ولهذا فان الخبر يصلح لنقل غير السنة فيصلح للخبر عن الأشياء والوقائع والحوادث أي كانت واين كانت وكل إدعاء غير ذلك لا يثبت في مواجهة موضوعية معه فالخبر عن أرسطو مثل الخبر عن زواج الرسول من خديجة والتمييز هو في الافتراق في كون الاول مجرد نبأ والثاني للعمل به حين يكون مثبتاً لحكم شرعي عملي إما ان كان مجرد خبر مثل أن الرسول قبل رسالته عمل في تجارة خديجة فان مثل هذا الخبر إنما هو مجرد خبر والسير كلها والحوادث كلها والوقائع كلها تصل إلى أكثرية الناس بالأخبار لانهم لم يكونوا في مكانها او زمانها.

الأثر

الأثر بقية الشيء ولذلك قيل عما بقي من مباني السابقين وحاجياتهم إنها أثارهم وقيل عما أبقى مكان سيرهم انه أثرهم وإذ الأثر فيه بعض من الدلالة على نبأ السابقين وبالتالي حاول المحدثون جعلها مرادفة للسنة وبعضهم حاول ان يجعل الكلمة مختصة بما أضيف إلى الصحابي او التابعي او إلى عالم من العلماء السابقين ممن أعطوه شهادة علمية ولهذا وجد من يلحق باسمه كلمة الأثرى وهو فعلاً أثري حقاً لأنه لا يسير على آثار الحق بل على آثار قبلها بمعايير مكتوبة هي آثار أهل الكتاب بعد أن نسبها للرسول او الأبرار من صحابته مع أن التحقيق الصحيح لا يجعها آثاراً لهم بل هي آثار زورت عنهم ومن هنا أشكلت على المسلمين سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم.

حجية السنة

السنة حجة شرعية اتفق عليها جميع المسلمين والأمة الإسلامية بسائر فرقها مجمعة على حجية السنة ولم يخالف أحد وانما الخلاف جرى وكثر واشتد حول الشروط التي يجب توافرها في السنة حتى يحتج بها.

الاحتجاج بالسنة لابد من تقييده بالقيود التالية:

(1) أنها بيان للقرآن الكريم ومعنى أنها بيان لا يعني أنها تفسير للقرآن او تفصيل له بل هي بيان فقط والبيان خاص بالمطالب العملية فقط([3]) والآيات التي كشفت أن الرسول مبلغ عن ربه أي بالقرآن ومبين ما يحتاج إلى بيان من القرآن واضحة وكثيرة ويمكن العودة اليها من خلال المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم.

(2) ان كل أمر في القرآن جاء متعلق باتباع الرسول إنما جاء بكلمة (وأطيعوا الرسول) (ومن يطع الرسول) (ومن يطع الله والرسول) (ومن يعص الله ورسوله) (فليحذر الذين يخالفون عن أمره) (ان يقولوا سمعنا واطعنا) فإنها كلها دالة على ضرورة طاعة الرسول والطاعة مختصة اختصاصا جليا بالعمل وليس بالإيمانيات فالإيمانيات دليلها إثبات الموضوع نفسه وليس التقليد او الاتباع.

(3) ليس هناك من نقاش او جدل حول حجية السنة بل النقاش حول وظيفة السنة من جهة وكيفية التثبت منها.

ومن الغرائب الكبيرة والمثيرة للدهشة والاستغراب تعريفهم لكلمات المحدث والحافظ والحجة والحاكم.

فالمحدث عندهم هو من يشتغل بعلم الحديث رواية ودراية ويعرف الروايات وأحوال رواتها وعللها إلى غير ذلك مما له تعلق بعلم مصطلح الحديث.

لكن التحقيق يثبت أن المحدث غير قادر على الاشتغال بعلم الحديث من ناحية الدراية فعلم المحدث قائم على دعوى حدثنا او أخبرنا او سمعت او وجدت او قال فلان او عن فلان وعلم مصطلح الحديث قائم على كلمات تدور على ألسنة المحدثين متعلقة برجال الاسناد او بحالة الاسناد ولذلك تباينت أحكامهم بل حكم الواحد منهم على الرجل الواحد وانظر فقط إلى هذه التعريفات :

الحافظ هو من يحفظ مائة ألف حديث إسنادا ومتناً.

والحجة هو من يحفظ ثلاثمائة ألف حديث إسنادا ومتناً.

والحاكم هو من أحاط بالسنة كلها.

ومثل هذا الكلام هو مجرد مدائح لا معنى لها ولا وجود لها واقعيا بل هي وهم وخيال.


الإشكالية الثانية

صور من الجرح والتعديل

هذه نماذج من جرح وتعديل ثابت بأمهات كتب الجرح والتعديل والمطلوب وضع هذه النماذج تحت المجهر لمعرفة الأسباب لتجريح هذا وتعديل ذاك هل هي فعلاً اتباع للحق ام هي الأهواء تدور بالحرج والتعديل وتصل قمة إثارتها حين تصح رؤيا المنام مفردة من مفردات الجرج والتعديل وما يراد أيضا تنبيه القارئ إليه كيفية تفسير أسباب الجرح أو التعديل أمام هذه الأحكام التي تطلق.

أما النماذج الموضوعة موضع الجرح فهي :

(1) عمرو بن عبيد بن باب

(2) الإمام أبو حنيفة النعمان

(3) إبراهيم بن محمد بن ابي يحيى الأسلمي


والنماذج الموضوعة موضع التعديل فهي :

(1) حريز بن عثمان

(2) هشيم بن بشير الواسطي

(3) نعيم بن حماد

108- قد فق (أبي داود في القدر وابن ماجة في التفسير)

عمرو بن عبيد بن باب ([4])

ويقال ابن كيسان التميمي مولاهم أبو عثمان البصري.روى عن الحسن البصري وأبي قلابة وعبيد الله بن أنس بن مالك.روى عنه هارون بن موسى النحوي والأعمش والحمادان ويزيد بن زريع وأبو عوانة وابن عيينة وابن عبد الوارث وعبد الوهاب الثقفي وعبد الوهاب بن عطاء ويحيى القطان وعلي ابن عاصم الواسطي وآخرون.

قال عمرو بن علي متروك الحديث صاحب بدعة وقال أيضاً كان يحيى بن سعيد يحدثنا عنه ثم تركه وقال أيضاً كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه وقال أبو حاتم متروك الحديث وقال الآجري عن أبي داود أبو حنيفة خير من ألف مثل عمرو بن عبيد وقال النسائي ليس بثقة ولا يكتب حديثه وقال في الكنى قال حفص بن غياث ما وصف لي أحد إلا رأيته دون الصفة إلا عمرو بن عبيد فإني رأيته فوق ما وصف لي وما لقيت أحداً أزهد منه وكان يضعف في الحديث وانتحل ما انتحل وقال الميموني عن أحمد بن حنبل ليس بأهل أن يحدث عنه وقال الدوري عن ابن معين ليس بشيء.

وقال أبو داود الطيالسي عن شعبة عن يونس بن عبيد كان عمرو بن عبيد يكذب في الحديث وقال عفان عن حماد بن سلمة كان حميد من أكفهم عنه قال لي يعني مع ذلك لا تأخذ عن هذا شيئاً فإنه يكذب على الحسن وقال ابن عون عمرو بن عبيد يكذب على الحسن وقال معاذ قلت لعوف إن عمرو بن عبيد حدثنا عن الحسن بكذا قال كذب والله عمرو وقال همام عن مطر والله ما أصدق عمراً في شيء وقال ابن المديني عن ابن عيينة كتبت عنه كتاباً كثيراً ثم وهبته لابن أخي عمرو بن عبيد.

وقال نعيم بن حماد قلت لابن المبارك لأي شيء تركوا عمرو بن عبيد قال ان عمراً كان يدعو إلى القدر وقال معاذ كنت مع عمرو فمر بنا أشعث فلم يسلم عليه وقال الأنصاري قال لي أشعث لا تأت عمرو بن عبيد فإن الناس ينهون عنه وقال ابن عيينة رأى الحسن عمرو بن عبيد فقال هذا سيد شباب أهل البصرة ما لم يُحْدث وقال فهد بن حيان عن سعيد ابن أبي راشد المازني سمعت الحسن يقول نعم الفتى عمرو بن عبيد ما لم يحدث قال فأحدث والله أعلم الحدث.

وقال أحمد بن إبراهيم الدورقي عن معاذ بن معاذ سمعت عمرو بن عبيد يقول إن كان تبت يدا أبي لهب في اللوح المحفوظ فما لله على ابن آدم حجة وقال عبيد الله بن معاذ بن معاذ العنبري سمعت أبي يقول سمعت عمرو بن عبيد يقول وذكر حديث الصادق المصدوق فقال لو سمعت الأعمش يقول هذا لكذبته ولو سمعت زيد بن وهب يقول هذا ما أحببته ولو سمعت عبد الله بن مسعود يقول هذا ما قبلته إلى أن قال ليس على هذا أخذ علينا الميثاق.

وقال سوار بن عبد الله العنبري : عن الأصمعي جاء عمرو بن عبيد إلى أبي عمرو ابن العلاء فقال يا أبا عمرو : يخلف الله وعده ؟ قال لا قال أفرأيت إن وعد الله على عمل عقابا يخلف وعده ؟ قال له : أبو عمرو من العجمة أتيت يا أبا عثمان إن الوعد غير الوعيد أن العرب لا تعد خلفاً ولا عاراً أن تعد شراً ثم لا تفعله بل ترى أن ذلك كرم وفضل إنما الخلف أن تعد خيراً ثم لا تفعله قال فأوجدني هذا في كلام العرب قال أما سمعت:

ولا يرهب ابن العم ما عشت صولتي              ولا أختبــي مـــن خشية المتهدد

وإني إذا أوعــدتـــه أو وعــدتـــــــه                لمخلف إيعادي ومنجز موعدي

وقال إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد عن قريش بن أنس سمعت عمرو ابن عبيد يقول يؤتى بي يوم القيامة فأقام بين يدي الله تعالى فيقول لي لم قلت ان القاتل في النار فأقول أنت قلته ثم تلا {ومن يقتل مؤمناً متعمداً} الآية قال فقلت له وما في القوم أصغر مني أرأيت إن قال لك إني قد قلت {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}. من أين علمت إني لا أشاء أن أغفر لهذا قال فما رد علي شيئاً والأخبار عنه في هذا الباب كثيرة جداً. قال الخطيب كان يسكن البصرة وجالس الحسن وحفظ عنه واشتهر بصحبته ثم أزاله واصل بن عطاء عن مذهب أهل السنة فقال بالقدر ودعا إليه واعتزل أصحاب الحسن وكان له سمت وإظهار زهد ويقال إنه هو وواصل ولدا جميعاً سنة (80).

وقال البخاري قال لي ابن المثنى عن قريش بن أنس مات سنة (3) أو (142) وقال الساجي مات سنة (3) وكان قدريا داعية فتركه أهل النقل ومن كان يميز الأثر وروى عنه الغرباء وكان له زهد وسمت فظنوا به خيراً وقد روى عنه شعبة حديثين ثم تركه وقال الواقدي وغيره مات سنة (4) وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه مات سنة (8) وذكر ابن قتيبة أن المنصور رثاه لما مات. قال نصر بن مرزوق عن إسماعيل بن مسلمة القعنبي رأيت الحسن بن أبي جعفر في النوم فقال لي أيوب ويونس وابن عون في الجنة قلت فعمرو ابن عبيد قال في النار ثم رأيته بعد ذلك فقال لي مثل ذلك. ورواه جعفر بن محمد الرسعني عن إسماعيل بن مسلمة نحوه وذكر الرؤيا ثلاثة.

وروى (خ) في الفتن من صحيحه عن الحجبي عن حماد بن زيد عن رجل لم يسمه عن الحسن قال خرجت بسلاحي ليالي الفتنة فاستقبلني أبو بكرة الحديث فقيل ان الرجل المكنى عنه هو عمرو بن عبيد. قلت: لم يخرج البخاري هذا الاسناد للاحتجاج وإنما أخرجه ليبين أنه غلط يظهر ذلك من سياقه فإنه قال حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب ثنا حماد عن رجل لم يسمه عن الحسن قال خرجت بسلاحي ليالي الفتنة فاستقبلني أبو بكرة فقال أين تريد قلت أريد نصرة ابن عم رسول الله (ص) فقال قال رسول الله (ص) إذا تواجه المسلمان بسيفهما الحديث. قال حماد بن زيد فذكرت هذا الحديث لأيوب ويونس ابن عبيد وأنا أريد أن يحدثاني به فقالا إنما روى هذا الحديث الحسن عن الأحنف بن قيس عن أبي بكرة.

حدثنا سليمان يعني ابن حرب ثنا حماد يعني ابن زيد بهذا. وقال مؤمل يعني ابن إسماعيل ثنا حماد بن زيد ثنا أيوب ويونس وهشام ومعلي بن زياد عن الحسن عن الأحنف عن أبي بكرة عن النبي (ص) به ورواه معمر عن أيوب. فهذا كما ترى لم يقصد البخاري منه إلا رواية حماد عن يونس وأيوب عن الحسن عن الأحنف عن أبي بكرة وهي الرواية المتصلة الصحيحة ولم يقصد الرواية المبهمة المنقطعة ولم يسقها إلا في ضمن القصة فلا يقال في مثل هذا ان البخاري اخرج عن عمرو بن عبيد وأبهمه بل الظاهر ان حماد بن زيد هو الذي تعمد عدم تسميته وقصد التنبيه على سوء حفظه بكونه جعل القصة التي للأحنف للحسن وهذا واضح بين بحمد الله وقد بينت في تعليق التعليق من وصل حديث مؤمل ومعمر الذين أشار إليهما مع غيرهما من الطرق التي علقها هناك فلله الحمد وقد علق له أبو داود في السنن شيئاً ففي رواية الرملي قال لنا أبو داود عقب حديث قتادة عن الحسن عن سمرة حفظت عن النبي(ص) سكتتين. رواه يحيى بن سعيد عن عمرو ابن عبيد عن الحسن فقال ثلاث سكتات قال فقلت له عن سمرة فقال فعل الله بسمرة وفعل.

وقال ابن سعد كان كثير الحديث عن الحسن وغيره وكان صاحب رأي ليس بشيء في الحديث معتزلي قال الساجي حدثني محمد بن عمر المقدمي عن محمد بن عبيد الله الأنصاري قال كان عمرو بن عبيد إذا سئل عن شيء قال هذا من قول الحسن فيوهمهم أنه من قول الحسن البصري. حدثنا بندار ثنا سليمان ابن حرب ثنا حماد بن زيد قال قيل لأيوب ان عمرو بن عبيد روى عن الحسن لا يجلد السكران من النبيذ فقال أيوب كذاب أنا سمعت الحسن يقول يجلد السكران من النبيذ. وبه إلى حماد قيل لأيوب إن عمراً روى عن الحسن أن النبي(ص) قال إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه فقال أيوب كذب عمرو.

قال الساجي وكان الحسن وأيوب وابن عون وسليمان التيمي ويونس بن عبيد يذمون عمراً وينهون الناس عنه وكانوا اعلم به. قال الساجي وقال يحيى بن سعيد رأيته يصلي في مسجده خلاف صلاته في منزله نسبه إلى الرياء. قال الساجي وله مثالب يطول ذكرها وحديثه لا يشبه رواية أهل البيت. قال وثنا عبد الله بن أحمد قال كان أبي يحدثنا عن عمرو وربما قال عن رجل ثم تركه وقال ابن حبان كان من أهل الورع والعبادة إلى أن أحدث ما أحدث فاعتزل مجلس الحسن وجماعة معه فسموا المعتزلة وكان يشتم الصحابة ويكذب في الحديث وهما لا تعمداً والكلام فيه والطعن عليه كثير جداً.

جدول منقول من فهارس كتاب العلل ومعرفة الرجال

بأرقام الفقرات التي تذكر الإمام أبو حنيفة

النعمان بن ثابت أبو حنيفة الإمام: جرح رقبة بن مسقلة له، 760

نيل الإمام مالك منه، 1118، 1454، 3592

استخفاف ابن مهدي رأيه، 1568

قول ابن عُيَينهَ فيه: استقبل الآثار والسنن يردها برأيه، 3586، 5224

استتابته مرتين، 3587، 3588، 5225

قول الأوزاعي فيه :

* ما ولد في الإسلام مولودٌ أضَرّ على الإسلام من أبي حنيفة ، 3589

قوله في الرجل قال: أنا أعلم أن الكعبة حق وأنها ... (3590)

شدة قول شريك فيه، 3593، 3594، 4236

إعجاب أهل الكوفة برأيه، 4596، 4696

وهو من السَبي، 4697، 4712

قول أبي قطن عمرو بن الهيثم فيه: حدثنا أبو حنيفة وكان زمِناً في الحديث، 4731

قول مالك فيه: كاد الدين، كاد الدين، 4734

قول شريك فيه : لأن يكون في كل رَبْع من أرباع الكوفة خمّار ... (4734)

قيل لشريك: مما استتبتم أبا حنيفة؟ قال: من الكفر، 5039

الثوري: استتابه أصحابه مرتين أو ثلاثاً، 5052، 5193

ضرب ابن المبارك على حديثه قبل أن يموت بأيّام يسيرة، نسبة بعض الأقوال الشنيعة إليه، 5230

نسبة حفص بن غياث إليه التسرّع في المسائل والتضارب في الأقوال، 5231

الفقرات

1- 760- سمعت أبي يقول: مر رجل برقبة فقال له رقبة: من أين جئت؟ قال: من عند أبي حنيفة، قال كلام ما مضغت وترجع إلى أهلك بغير ثقة.

2- 1118- حدثني أبي قال: حدثنا عبد الله بن إدريس قال: قلت لمالك بن أنس: كان عندنا علقمة والأسود، فقال: قد كان عندكم من قلب الأمر هكذا، وقلب أبي كفه على ظهرها - يعني أبا حنيفة([5])-.

3- 1454- سمعت أبي يقول : إسحاق بن نجيح الملطي هو من أكذب الناس، يحدث عن البتي عن ابن سيرين برأي أبي حنيفة([6]).

4- 1568- قال أبي : بلغني عن عبد الرحمن بن مهدي أنه قال: آخر علم الرجل أن ينظر في رأي أبي حنيفة([7])، يقول: عجز عن العلم.

5- 2456- حدثني أبي قال: حدثنا إسحاق بن عيسى الطبّاع عن ابن عيينه قال : قلت لسفيان الثوري : لعله يحملك على أن تفتي أنك ترى من ليس بأهل للفتوى يُفتي فتفتي، قال أبي: - يعني أبا حنيفة -([8]).

6- 3586 - حدثني أبي قال: حدثنا مُؤمَّل بنُ إسماعيل قال: سمعت حَمّاد بن سلمة يقول: وذكر أبا حنيفة فقال: إن أبا حنيفة استقبل الآثار والسُنَن يردّها برأيه([9]).

7- 3587 - حدثني أبي قال : حدثنا مُؤملّ قال : سمعت سفيان الثوري قال: استتيب أبو حنيفة مرتين([10]).

8- 3588- حدثني أبي قال : سَمِعتُ سفيان بن عُيَينة يقول : استتيب أبو حنيفة مرّتين، فقال له أبو زيد يعني حماد بن دُلَيل : رجل من أصحاب سفيان لِسُفيان في ماذا؟ فقال سفيان [113أ]: تكلم بكلام فرأى أصحابه أن يَستَتيِبُوه فتاب([11]).

9- 3589- حدثني الحسن بن عبد العزيز الجروي الجذامي قال : سمعت أبا حفص عَمرو بن أبي سَلمة التنيسي قال : سمعت الأوزاعي يقول : ما ولد في الإسلام مولود أضر على الإسلام من أبي حنيفة وأبي مُسلم صاحب([12])...([13]).

10- 3590- حدثني أبي قال : حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال : حدثنا سفيان الثوري قال : حدثني عباد بن كثير قال : قال لي عَمرو بنُ عُبَيد : سَل أبا حَنيفة عن رجلٍ قال: أنا أعلم أن الكعبة حَق وأنها بيت الله ولكن لا أدري هي التي بمكة أو التي بخُرسان أمؤمن هو؟ قال: مؤمن. قال لي : سَلُه عن رجل قال : أنا أعلم أن محمداً (ص) حَق وأنه رسولُ الله ولكن لا أدري هو الذي كان بالمدينة أو محمد آخر أمؤمن هو؟ قال: مؤمن([14]).

11- 3591- قال أبي: استتابُوه أظن في هذه الآية سبحان ربك ربّ العزة عما يصفون. قال: هو مخلوق([15]).

12- 3592- حدثني أبو مَعمر عن الوليد بن مسلم قال : قال لي مالك ابن أنس : أيُذكَر أبو حَنِيفة ببلدكم؟ قلت : نعم، قال: ما يَنبغي لبلدكم أن يسكن6([16]).

13- 3593- حدثنا منصور بن أبي مُزاحم قال : سمعت شريكاً يقول : لأن يكون في كل رَبعُ من أرباع الكوفة خمَّارٌ خير من أن يكون فيه من يقول برأي أبي حنيفة([17]).

14- 3594- قال منصور: وسمعتُ مالكَ بن أنس وذكر أبا حَنِيفةُ فقال : كاد الدين([18]).

15- 4236- حدثني أبي قال: حَدثني عبد الرحمن بن مهدي قال : سألت سفيان عن حديث عاصم يعني ابن أبي النجود في المرتَدّة فقال : أما من ثِقة فلا. قال أبي: وكان أبو حنيفة يُحدِّثه عن عاصم([19]).

16- 4596- سمعتهُ يقول: قال سفيان بن عُيينة : ثلاثة يُعجبون برأيهم : بالبصرة عثمان البتّي وبالمدينة ربيعة الرأي([20])، وبالكوفة أبو حنيفة.

17- 4696- قال أبي : وقال ابن عيينة: ثلاثة يُعجبون برأيهم بالبصرة : عُثمان البَتّي وبالمدينة ربيعة الرأي وبالكوفة أبو حنيفة(* ).

18- 4697- وربما قال أبي قال ثلاثة أولاد سبايا الأمَم هذا معناه.

19- 4711- حدثني أبي عن أبي قَطن([21]) قال: ما أعَرْت كتابي قطُّ ولا عارضتْ قطُّ([22]) قال وجاءني أبو داود فقال: أعِرني كتابَك قُلتُ أقعْد أملي عليْك يعني حديث هشام الدستوائي، وقال أبو قَطن كتب لي شعبة إلى رجُلٍ يعني أبا حَنيفة.

20- 4731- حدثنا سُريج بن يونس قال حدثنا أبو قَطَن قال حدثنا أبو حنيفة وكان زمِناً في الحديث.

21- 4732- حدثنا أبو مَعمر عن الوليد بن مسلم قال : قال لي مالك بن أنس: أيذكر أبو حنيفة ببلدكم؟ قلتُ: نعم. قال: ما ينبغي لبلدكم أن يُسكن، وما أراه من الوليد([23]).

22- 4733- حدثنا منصور بن أبي مزاحم قال : سمعت مالك بن أنس ذكر أبا حنيفة فقال: كاد الدين كاد الدين([24]).

23- 4734- وحدثنا منصور بن أبي مزاحم قال: سمعت شريكاً يقول : لأن يكون في كل رَبَع من أرباع الكوفة خمّارٌ خير من أن يكون فيهم من يقول، يقول أبي حنيفة([25]):

24- 5052- كتب إليّ ابنُ خَلاّد قال: سمعت يحيى قال: حدثنا سُفْيان قال: استتاب أصحابُ أبي حنيفة أبا حنيفة مرتين أو ثلاثا وكان سفيان شديد القول في الإرجاء والردّ عَلَيْهم([26]). [154 أ].

25- 5039- حدثني أبو مَعْمر قال قيل لِشَريكٍ مما استتبتم أبا حَنِيفة؟ قال: من الكفر.

26- 5192- حدثني أبي قال حدثنا عبد القدوس بن بكر بن خُنَيسٍ قال حدثنا الحجاج عن حَمّاد قال: إن العالم لَيغْشاه يومَ القيامة مِثْل الغمام فيُوضع في ميزانه فيقول ما هذا؟ فيقال العِلم الذي عَلمّتَه الناسَ.

27- 5193- حدثني أبي قال حدثنا عبد القدوس عن رَجُل قد سَمّاه يعني أبا حنيفة عن حمّاد مثله(*).

28- 5194- حدثنا أبو بكر الأعين([27]) عن الحسن بن الرَبيع قال : ضرب ابن المبارك على حديثِ أبي حنيفة قبل أن يموت بأيام يَسيْرة([28]).

29- 5230- حدثني أبي قال : حدثنا مؤمل قال حدثنا سفيان يعني الثوري قال : حدثني عبّاد بن كثير قال : قال لي عمرو يعني ابن عبيد : سل أبا حنيفة عن رجل قال: أنا أعلم أن الكعبة حق وأنها بيت الله ولكن لا أدري هي التي بمكة أم التي بخرسان أمؤمن هو؟؟ قال: مؤمن وقال لي سله عن رجل قال: أنا أعلم أن محمداً حق وأنه رسول الله ولكن لا أدري أهو الذي كان بالمدينة أو محمد آخر؟ أمؤمن هو؟ قال: مؤمن([29]) [159-ب].

30- 5224- حدثني أبي قال : حدثنا مؤمّل قال : سمعت حماد بن سلمة وذكر أبا حنيفة فقال : إن أبا حنيفة استقبل الآثار والسنن يردها برأيه([30]).

31- 5225- حدثني أبي قال : حدثنا مؤمل قال : سمعت سفيان الثوري يقول : إن أبا حنيفة استتيب مرتين([31]).

819 - ت س (الترمذي والنسائي)

النعمان بن ثابت أبو حنيفة الكوفي مولى بني تيم الله بن ثعلبة.

وقيل إنه من ابناء فارس رأى أنساً وروى عن عطاء بن أبي رباح وعاصم ابن أبي النجود وعلقمة بن مرثد وحماد بن أبي سليمان والحكم بن عتيبة وسلمة بن كهيل وأبي جعفر محمد بن علي وعلي بن الاقمر وزياد بن علاقة وسعيد بن مسروق الثوري وعدي بن ثابت الأنصاري وعطية بن سعيد العوفي وأبي سفيان السعدي وعبد الكريم أبي امية ويحيى ابن سعيد الأنصاري وهشام بن عروة في آخرين.

وعنه ابنه حماد وإبراهيم بن طهمان وحمزة بن حبيب الزيات وزفر بن الهذيل وأبو يوسف القاضي وأبو يحيى الحماني وعيسى بن يونس ووكيع ويزيد بن زريع وأسد بن عمرو البجلي وحكام بن يعلى بن سلم الرازي وخارجة بن مصعب وعبد المجيد بن أبي رواد وعلي ابن مسهر ومحمد بن بشر العبدي وعبد الرازق ومحمد بن الحسن الشيباني ومصعب ابن المقدام ويحيى بن يمان وأبو عصمة نوح بن أبي مريم وأبو عبد الرحمن المقرى وأبو عاصم وآخرون([32]).

قال العجلى أبو حنيفة كوفي تيمي من رهط حمزة الزيات كان خزازا يبيع الخز ويروي عن إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة قال نحن من ابناء فارس الاحرار ولد جدي النعمان سنة ثمانين وذهب جدي ثابت إلى علي وهو صغير فدعا له بالبركة فيه وفي ذريته وقال محمد بن سعد العوفي سمعت ابن معين يقول كان أبو حنيفة ثقة لا يحدث بالحديث إلا بما يحفظه ولا يحدث بما لا يحفظ وقال صالح بن محمد الاسدي عن ابن معين كان أبو حنيفة ثقة في الحديث.

وقال أبو وهب ومحمد بن مزاحم سمعت ابن المبارك يقول أفقه الناس أبو حنيفة ما رأيت في الفقه مثله وقال أيضاً لولا أن الله تعالى أغاثني بأبي حنيفة وسفيان كنت كسائر الناس وقال ابن أبي خيثمة ثنا سليمان بن أبي شيخ قال كان أبو حنيفة ورعا سخياً وعن ابن عيسى بن الطباع سمعت روح بن عبادة يقول كنت عند ابن جريح سنة خمسين ومائة فاتاه موت أبي حنيفة فاسترجع وتوجع وقال أي علم ذهب قال وفيها مات ابن جريح وقال أبو نعيم كان أبو حنيفة غوص في المسائل.

وقال أحمد بن علي بن سعيد القاضي سمعت يحيى بن معين يقول سمعت يحيى ابن سعيد القطان يقول لا تكذب الله ما سمعنا أحسن من رأى أبي حنيفة وقد أخذنا بأكثر اقواله([33]) وقال الربيع وحرملة سمعنا الشافعي يقول الناس عيال في الفقه على أبي حنيفة ويروى عن أبي يوسف قال بينما أنا امشي مع أبي حنيفة إذ سمعت رجلاً يقول لرجل هذا أبو حنيفة لا ينام الليل فقال أبو حنيفة لا يتحدث عني بما لم أفعل فكان يحيي الليل يعني بعد ذلك وقال إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة عن ابيه قال لما مات أبي سألنا الحسن بن عمارة أن يتولى غسله ففعل فلما غسله قال رحمك الله تعالى وغفر لك لم تفطر منذ ثلاثين سنة ولم تتوسد يمينك بالليل منذ أربعين سنة وقد اتعبت من بعدك وفضحت القراء.

وقال علي بن معبد ثنا عبيد الله بن عمرو الرقي قال كلم ابن هبيرة أبا حنيفة أن يلي قضاء الكوفة فأبى عليه فضربه مائة سوط وعشرة اسواط وهو على الامتناع فلما رأى ذلك خلى سبيله وقال ابن أبي داود عن نصر بن علي سمعت ابن داود يعني الخريبي يقول الناس في أبي حنيفة حاسد وجاهل وقال أحمد بن عبدة القاضي الري عن أبيه كنا عند ابن عائشة فذكر حديثاً لأبي حنيفة ثم قال أما أنكم لو رأيتموه لاردتموه فما مثله ومثلكم إلا كما قيل :

اقلوا عليهم ويلكم لا أبا لكم           من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا

وقال الصغاني عن ابن معين سمعت عبيد بن أبي قرة يقول سمعت يحيى بن الضريس يقول شهدت سفيان واتاه رجل فقال ما تنقم على أبي حنيفة قال وماله قال سمعته يقول آخذ بكتاب الله فان لم أجد فبسنة رسول الله فان لم أجد فبقول الصحابة آخذ بقول من شئت منهم ولا أخرج عن قولهم إلى قول غيرهم فأما إذا انتهى الامر إلى إبراهيم والشعبي وابن سيرين وعطاء فقوم اجتهدوا فاجتهد كما اجتهدوا([34]) قال أبو نعيم وجماعة مات سنة خمسين ومائة وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن ابن معين مات سنة احدى وخمسين. له في كتاب الترمذي من رواية عبد الحميد الحماني عنه قال قال ما رأيت اكذب من جابر الجعفي ولا أفضل من عطاء بن أبي رباح وفي كتاب النسائي حديثه عن عاصم بن أبي ذر عن ابن عباس قال ليس على من اتى بهيمة حد.

قلت : وفي رواية أبي علي الأسيوطي والمغاربة عن النسائي قال ثنا علي بن حجر ثنا عيسى هو ابن يونس عن النعمان عن عاصم فذكره ولم ينسب النعمان وفي رواية ابن الاحمر يعني أبا حنيفة أورد عقيب حديث الداروردي عن عمرو عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به الحديث وليس هذا الحديث في رواية حمزة بن السني ولا ابن حيوة عن النسائي وقد تابع النعمان عليه عن عاصم سفيان الثوري ومناقب الامام أبي حنيفة كثيرة جداً فرضي الله تعالى عنه واسكنه الفردوس آمين([35]).

رؤية اهل الحديث بالامام ابو حنيفة النعمان بن ثابت وتلاميذه

يُخفي العلماء المعاصرون من اهل السنة والجماعة حقيقة موقف علماء الحديث في القرون السالفة من الامام (ابو حنيفة النعمان وتلاميذه) امعاناً في التضليل لتمرير دعوى أن اهل السنة والجماعة هم اتباع المذاهب الاربعة الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي مع أن الحقيقة التاريخية تكشف عن مقدار ما رُمي به ابو حنيفة من البهتان والتحامل إلى حد تكفيره واخراجه عن ملة الاسلام ووصفه باسوأ النعوت والاوصاف وحتى لا تنكشف الاكاذيب مدحوا المذهب الحنفي أي مدحوا المتأخرين من الاحناف ساكتين عن الامام ابو حنيفة مع أن كتبهم مملوءة بذمه وذم تلاميذه وها هي الفقرات التي ذُم فيها ابو حنيفة باسانيدها منقولة حرفياً من كتاب (العلل ومعرفة الرجال) للامام احمد بن حنبل محققاً ومخرجاً من قبل وصي الله عباس وناشراه هما المكتب الاسلامي لصاحبه السيد زهير الشاويش وعنوان المكتب الاسلامي هو بيروت ص.ب 3771/11 هاتف 450638 برقيا اسلاميا ودار الخاني للنشر والتوزيع هاتف 4660129 الرياض السعودية والكتاب في اربع مجلدات مجلد منها هو الفهارس والمحقق قال انه حققه في مكه المكرمة حي الزاهر 20 صفر سنة 1407هـ والكتاب مطبوع الطبعة الاولى عام 1408هـ وها هي دراسة لهذه الفقرات.

1) تعليق على الفقرة 760 مجلد 1 ص 387

ناقل هذا النص هو عبد الله بن احمد بن حنبل ينقل النص عن ابيه الامام احمد بن حنبل واحمد بن حنبل يعزي هذا القول لرقبة بن مسقلة ورقبة بن مسقلة او مصقلة الذي يُجرّح ابا حنيفة بعدم وجود علم له وانه غير ثقة فهو رقبة بن مصقلة بن عبد الله العبدي الكوفي ابو عبد الله خرّج احاديثه البخاري ومسلم وابو داود والترمذي والنسائي مات سنة 129 وثقه توثيقا عاليا احمد بن حنبل اذ قال في وصفه شيخ ثقة من الثقات مأمون وقال اسحق بن منصور عن يحيى بن معين بانه ثقة وكذا قال النسائي وقال العجلي ثقة وكان مفوها من رجالات العرب وكان صديقا لسليمان التيمي قال الحافظ بن حجر وذكره ابن حبان في الثقات وقال الدارقطني ثقة الا انه كانت فيه دعابة.

هذه الفقرات هي حكم الامام مالك بن أنس على ابي حنيفة

2) الفقرة 1118 مجلد 1 ص486 والنص كما يلي : نيل الامام مالك منه حدثني أبي قال: حدثنا عبد الله بن ادريس قال: قلت لمالك بن انس: كان عندنا علقمة والاسود، فقال: قد كان عندكم من قلب الأمر هكذا، وقلب ابي كفه على ظهرها يعني ابا حنيفة ناقل هذا النص هو عبد الله بن احمد ت290هـ نقله عن والده الامام احمد بن حنبل ت241هـ الذي نقله عن عبد الله بن ادريس ت192هـ وولد سنة 110هـ او 120 والرواة الثلاثة ثقات عند المحدثين والسند متصل بل ان المدائح في توثيق عبد الله بن ادريس ابن يزيد بن عبد الرحمن بن الاسود الاودي الزعافري ابو محمد الكوفي فكونه كوفي يعني انه معاصر وفي محل اللقاء لابي حنيفة ومعاصر لمالك بن انس ت179هـ وقد حكم محقق كتاب العلل ومعرفة الرجال على صحة هذا السند.

3) الفقرة 1454 مجلد 2 ص 30 والنص كما يلي

سمعت ابي يقول : اسحق بن نجيح الملطي هو من اكذب الناس، يحدث عن البتي عن ابن سيرين برأي ابي حنيفة.

ناقل النص ايضا عبد الله بن احمد عن ابيه والنص يعني كذب اسحق بن نجيح الملطي والكلام هكذا هو جرح للملطي والملطي مجرح كما هو في تهذيب التهذيب من كل علماء الجرح والتعديل انظر مجلد 1: ص221.

أن المسألة عند أحمد ليست في جرح الملطي بل بيان الجرح في الملطي وانه يحدث عن البتي عن ابن سيرين برأي ابي حنيفة فاحمد بن حنبل يستهجن رأي ابي حنيفة ويستهجن ان يجعله الملطي رأيا لابن سيرين فالمسألة جرح رأي ابي حنيفة.

4) الفقرة 3592 مجلد 2 ص 537 والنص كما يلي انظر ايضا مجلد 3 ص 164

حدثني ابو معمر عن الوليد بن مسلم قال: قال لي مالك بن انس: ايذكر ابو حنيفة ببلدكم؟ قلت: نعم قال: ما ينبغي لبلدكم ان يسكن.

وتروى نفس الفقرة برقم 4732 مجلد 3 ص 164 بنفس النص ونفس الاسناد وبزيادة وما اراه سمع من الوليد أي لعبد الله بن احمد بن حنبل.

قول عبد الله بن أحمد (ما اراه سمع من الوليد) قول لا قيمة له امام ما دون ضد الامام (أبو حنيفة) من اقوال وصلت إلى حد الحكم بكفره وغالبا ان تلك المقولة هي حشو من واحد من المتأخرين الذين الفوا ان ائمة اهل السنة والجماعة كما هي دعواهم في محل الائتلاف لا الاختلاف وفي محل الود لا البغض مع ان الحقيقة التاريخية عكس ذلك تماماً.

284- ق (ابن ماجة)

ابراهيم بن محمد بن أبي يحيى واسمه سمعان الأسلمي مولاهم.

أبو اسحاق المدني. روى عن الزهري ويحيى بن سعيد الأنصاري وصالح مولى التوأمة ومحمد بن المنكدر وموسى بن وردان واسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وغيرهم. وعنه ابراهيم بن طهماز ومات قبله والثوري وهو أكبر منه وكنى عنه اسمه وابن جريح وكنى جده أبا عطاء والشافعي وسعيد بن أبي مريم وأبو نعيم والحسن بن عرفة وهو آخر من روى عنه. قال يحيى بن سعيد القطان سألت مالكا عنه أكان ثقة قال لا ولا ثقة في دينه وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه كان قدريا معتزلياً جهمياً كل بلاء فيه وقال أبو طالب عن أحمد لا يكتب حديثه ترك الناس حديثه كان يروي أحاديث منكرة لا أصل لها وكان يأخذ أحاديث الناس يضعها في كتبه.

وقال بشر بن المفضل سألت فقهاء أهل المدينة عنه فكلهم يقولون كذاب وقال علي ابن المديني عن يحيى بن سعيد كذاب وقال المعطي عن يحيى بن سعيد كنا نتهمه بالكذب وقال البخاري جهمي تركه ابن المبارك والناس. كان يرى القدر وقال عباس عن ابن معين ليس بثقة وقال ابن أبي مريم قلت له فابن أبي يحيى قال كذاب في كل ما روى. قال وسمعت يحيى يقول كان فيه ثلاث خصال كان كذاباً وكان قدريا وكان رافضياً وقال لي نعيم بن حماد انفقت على كتبه خمسين دينار ثم أخرج الينا يوماً كتاباً فيه القدر وكتاباً آخر فيه رأي جهم فدفع إلي كتاب جهم فقرأته فعرفته فقلت له هذا رأيك قال نعم قال فخرقت بعض كتبه وطرحتها وقال الجوزجاني غير مقنع ولا حجة. فيه ضروب من البدع وقال النسائي متروك الحديث وقال في موضع آخر ليس بثقة ولا يكتب حديثه.

وقال الربيع سمعت الشافعي يقول كان ابراهيم بن أبي يحيى قدريا قيل للربيع فما حمل الشافعي على أن روى عنه قال كان يقول لان يخر ابراهيم من بعد أحب اليه من أن يكذب وكان ثقة في الحديث وقال أبو أحمد بن عدي سألت أحمد بن محمد بن سعيد يعني ابن عقدة فقلت له تعلم أحداً أحسن القول في ابراهيم غير الشافعي فقال نعم حدثنا أحمد بن يحيى الاودي سمعت حمدان بن الاصبهاني قلت أتدين بحديث ابراهيم بن أبي يحيى قال نعم ثم قال لي أحمد بن محمد بن سعيد نظرت في حديث ابراهيم كثيراً وليس بمنكر الحديث قال ابن عدي وهذا الذي قاله كما قال وقد نظرت أنا أيضاً في حديثه الكثير فلم أجد فيه منكراً إلا عن شيوخ يحتملون وإنما يروى المنكر من قبل الراوي عنه أو من قبل شيخه وهو في جملة من يكتب حديثه وله الموطأ أضعاف موطأ مالك.

وقال سعيد بن أبي مريم سمعت ابراهيم بن يحيى يقول سمعت من عطاء سبعة آلاف مسألة قيل انه مات سنة (184). قلت. وفي كتاب الغرباء لابن يونس مات سنة (91) وجزم ابن عدي في ترجمة محمد بن عبد الرحمن أبي جابر البياضي بان ابراهيم هذا ضعيف وقال علي بن المديني كذاب وكان يقول بالقدر وقال الدارقطني متروك وقال ابن حبان كان يرى القدر ويذهب إلى كلام جهم ويكذب في الحديث إلى أن قال واما الشافعي فإنه كان يجالس ابراهيم في حداثته ويحفظ عنه فلما دخل مصر في آخر عمره وأخذ يصنف الكتب احتاج إلى الاخبار ولم تكن كتبه معه فاكثر ما أودع الكتب من حفظه وربما كنى عن اسمه وقال العقيلي قال ابراهيم بن سعد كنا نسمي ابراهيم بن أبي يحيى ونحن نطلب الحديث خرافة.

وقال سفيان بن عيينة احذروه ولا تجالسوه وقال أبو همام السكوني سمعت ابراهيم ابن أبي يحيى يشتم بعض السلف وقال عبد الغني بن سعيد المصري هو ابراهيم بن محمد ابن أبي عطاء الذي حدث عنه ابن جريج وهو عبد الوهاب الذي يحدث عنه مروان بن معاوية وهو أبو الذئب الذي يحدث عنه ابن جريج وقال يعقوب بن سفيان متروك الحديث وقال ابن سعد كان كثير الحديث ترك حديثه ليس يكتب وقال الحاكم أبو أحمد ذاهب الحديث وقال أبو زرعة ليس بشيء وقال ابن المبارك كان صاحب تدليس وقال عبد الرزاق ناظرته فإذا هو معتزلي فلم أكتب عنه.

وقال العجلي كان قدريا معتزلياً رافضياً وكان من احفظ الناس وكان قد سمع علماً كثيراً وقرابة كلهم ثقات وهو غير ثقة ثم نقل عن ابن المبارك كان مجاهراً بالقدر وكان صاحب تدليس. عن عبد الوهاب بن موسى الزهري قال لي اسماعيل بن عيسى العباسي وكان من اورع من رأيت قال لي ابراهيم بن أبي يحيى غلامك خير من أبي بكر وعمرو في سؤالات الآجرى أبا داود عنه كان رافضياً شتاماً مأبونا([36]) وقال البزار كان يضع الحديث وكان يوضع له مسائل فيضع لها اسناداً وكان قدرياً وهو من استاذي الشافعي وعز علينا وقال الحربي رغب المحدثون عن حديثه وروى عنه الواقدي ما يشبه الوضع ولكن الواقدي تالف.

وقال الشافعي في كتاب اختلاف الحديث ابن أبي يحيى احفظ من الداروردي. وقال اسحاق بن راهويه ما رأيت احداً يحتج بابراهيم بن أبي يحيى مثل الشافعي قلت للشافعي وفي الدنيا احد يحتج بابراهيم بن أبي يحيى وقال الساجي لم يخرج الشافعي عنه حديثاً في فرض إنما أخرج عنه في الفضائل. قلت. هذا خلاف الموجود والله الموفق وقد فرق أبو حاتم بين ابراهيم بن محمد الذي روى عنه الحسن بن عرفة وبين صاحب الترجمة.

436- خ4 (البخاري والأربعة)

حريز بن([37]) عثمان بن جبر بن أبي أحمر بن أسعد الرحبي المشرقي([38]) أبو عثمان ويقال أبو عون الحمصي ورحبة في حمير، قدم بغداد زمن المهدي.

روى عن عبد الله بن بسر المازني الصحابي وحبيب بن عبيد وحبان بن زيد وخالد ابن معدان وأزهر بن راشد وأيفع بن عبد وحبيب بن صالح وخالد بن محمد الثقفي وحمير بن يزيد وراشد بن سعد وسعيد بن مرثد وسليم بن عامر وسلمان بن سمير وأبي روح شبيب ابن نعيم وشرحبيل بن شفعة الرحبي وشرحبيل بن مسلم والضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب وطليق بن سمير وعبد الأعلى بن عدي وعبد الرحمن بن جبير بن نفير وعبد الرحمن بن أبي عوف وعبد الله بن غابر الالهاني وعبد الرحمن بن ميسرة وعبد الواحد بن عبد الله البصري وعلي بن أبي طلحة وعمرو بن شعيب والقاسم بن محمد الثقفي والقاسم بن عبد الرحمن الشامي ويزيد الرحبي ونعيم بن نمحة ونمران بن مخمر ويحيى ابن عبيد الغساني وأبي مريم الحمصي صاحب القناديل.

روى عنه ثور بن يزيد الرحبي والوليد بن مسلم واسماعيل بن عياش وبقية وعيسى ابن يونس ويحيى بن أبي بكير الكرماني ويحيى بن سعيد القطان ويزيد بن هارون وآدم ابن أبي أياس وأبو المغيرة وعصام بن خالد وعلي بن عياش وأبو اليمان وعلي بن الجعد والوليد ابن هشام القحذمي ومعاوية بن عبد الرحمن الرحبي وغيرهم. قال علي بن عياش جمعنا حديثه في دفتر نحو مائتي حديث فأتيناه به فجعل يتعجب من كثرته. قال صاحب تاريخ الحمصيين لم يكن له كتاب إنما كان يحفظ لا يختلف فيه ثبت في الحديث وقال معاذ ابن معاذ حدثنا حريز بن عثمان ولا أعلم اني رأيت بالشام أحداً أفضله عليه وقال الآجري عن أبي داود شيوخ حريز كلهم ثقات. قال وسألت أحمد بن حنبل عنه فقال ثقة ثقة وقال أيضاً ليس بالشام أثبت من حريز إلا أن يكون بحير وقال أيضاً عن أحمد وذكر له حريز وأبو بكر بن أبي مريم وصفوان فقال ليس فيهم مثل حريز ليس أثبت منه ولم يكن يرى القدر.

وقال ابراهيم بن الجنيد عن ابن معين حريز وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وابن أبي مريم هؤلاء ثقات وقال ابن المديني لم يزل من ادركناه من اصحابنا يوثقونه وقال دحيم حمصي جيد الاسناد صحيح الحديث وقال أيضاً ثقة وقال المفضل بن غسان ثبت وقال البخاري قال أبو اليمان كان حريز يتناول رجلاً ثم ترك. وقال أحمد بن أبي يحيى عن أحمد حريز صحيح الحديث إلا أنه يحمل على علي وقال المفضل بن غسان يقال في حريز مع تثبته انه كان سفيانيا وقال العجلي شامي ثقة وكان يحمل على علي وقال عمرو بن علي كان ينتقص علياً وينال منه وكان حافظاً لحديثه وقال في موضع آخر ثبت شديد التحامل على علي.

وقال ابن عمار يتهمونه انه كان ينتقص علياً ويروون عنه ويحتجون به ولا يتركونه وقال أبو حاتم حسن الحديث ولم يصح عندي ما يقال في رأيه ولا اعلم بالشام اثبت منه وهو ثقة متقن. وقال أحمد بن سليمان الرهاوي سمعت يزيد بن هارون يقول وقيل له كان حريز يقول لا احب عليا قتل آبائي فقال لم اسمع هذا منه كان يقول لنا امامنا ولكم امامكم. وقال الحسن بن علي الخلال عن يزيد نحو ذلك وزاد سألته أن لا يذكر لي شيئاً من هذا مخافة أن يضيق على الرواية عنه وقال الحسن بن علي الخلال سمعت عمران ابن اياس سمعت حريز بن عثمان يقول لا أحبه قتل آبائي يعني علياً.

وقال أحمد بن سعيد الدارمي عن أحمد بن سليمان المروزي سمعت اسماعيل بن عياش قال عادلت حريز بن عثمان من مصر إلى مكة فجعل يسب علياً ويلعنه. وقال الضحاك([39]) ابن عبد الوهاب وهو متروك متهم حدثنا اسماعيل بن عياش سمعت حريز بن عثمان يقول هذا الذي يرويه الناس عن النبي (ص) انه قال لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى، حق ولكن أخطأ السامع قلت فما هو فقال إنما هو أنت مني بمنزلة قارون من موسى قلت عمن ترويه قال سمعت الوليد بن عبد الملك يقوله وهو على المنبر وقد روي من غير وجه أن رجلاً رأى يزيد بن هارون في النوم فقال له ما فعل الله بك قال غفر لي ورحمني وعاتبني قال لي يا يزيد كتبت عن حريز بن عثمان فقلت يا رب ما علمت إلا خيراً قال انه كان يبغض علياً وقال العقيلي ثنا محمد بن اسماعيل ثنا الحسن بن علي الحلوني حدثني شبابة سمعت حريز بن عثمان قال له رجل يا أبا عثمان بلغني أنك لا تترحم على علي فقال له اسكت ما أنت وهذا ثم التفت الي فقال رحمه الله مائة مرة.

وقال ابن عدي وحريز من الاثبات في الشاميين ويحدث عن الثقات منهم وقد وثقه القطان وغيره وإنما وضع منه ببغضه لعلي. قال يزيد بن عبد ربه مولده سنة (80) ومات سنة (163) وقال محمد بن مصفي مات سنة (2) وقال غيره سنة (8) والاول اصح. له عند البخاري حديثان فقط وذكر اللالكائي أن مسلماً روى له وذلك وهم منه.

قلت: وحكى الازدي في الضعفاء أن حريز بن عثمان روى أن النبيr لما أراد أن يركب بغلته جاء علي بن أبي طالب فحل حزام البغلة ليقع النبيr. قال الأزدي من كانت هذه حاله لا يروى عنه. قلت: لعله سمع هذه القصة أيضاً من الوليد وقال ابن عدي قال يحيى بن صالح الوحاظي أملى علي حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن ميسرة عن النبيr حديثاً في تنقيص علي بن أبي طالب لا يصلح ذكره حديث معقل منكر جداً لا يروي مثله من يتقي الله. قال الوحاظي فلما حدثني بذلك قمت عنه وتركته.

وقال غنجار قيل ليحيى بن صالح لم لم تكتب عن حريز فقال كيف اكتب عن رجل صليت معه الفجر سبع سنين فكان لا يخرج من المسجد حتى يلعن علياً سبعين مرة. وقال ابن حبان كان يلعن علياً بالغداة سبعين مرة وبالعشي سبعين مرة فقيل له في ذلك فقال هو القاطع رؤوس آبائي واجدادي وكان داعية إلى مذهبه يتنكب حديثه انتهى وإنما أخرج له البخاري لقول أبي اليمان أنه رجع عن النصب كما مضى نقل ذلك عنه والله أعلم.

100- ع (الستة).

هُشيم([40]) بن بشير بن القاسم بن دينار السلمي أبو معاوية بن أبي خازم الواسطي قيل انه بخاري الأصل.

روى عن أبيه وخاله القاسم بن مهران وعبد الملك بن عمير ويعلى ين عطاء وعبد العزيز ابن صهيب وسليمان التيمي واسماعيل بن أبي خالد وعمرو بن دينار وعبيد الله بن أبي بكر ابن أنس وعاصم الأحول وحصين بن عبد الرحمن وحميد الطويل وسيار أبي الحكم وخالد الحذاء والأعمش وعبد الله بن أبي صالح السمان وعبد الملك بن أبي سليمان وعمر بن أبي سلمة ابن عبد الرحمن بن عوف واسماعيل بن سالم ومجالد والعوام بن حوشب وعطاء بن السائب وأبي الزبير ويحيى بن سعيد الانصاري وأبي اسحاق الشيباني ويحيى بن أبي اسحاق الحضرمي ويوسف بن عبيد وعبد الحميد بن جعفر ومغيرة بن مقسم ومنصور بن زاذان وهشام بن حسان وأبي حرة واصل بن عبد الرحمن وخلق.

روى عنه مالك بن أنس وشعبة والثوري وهم أكبر منه وابنه سعيد بن هشيم وابن المبارك ووكيع ويزيد بن هارون ومعلي بن منصور واسماعيل بن سالم الصائغ واسحاق ومحمد ابنا عيسى بن الطباع ويحيى بن يحيى وسعيد بن سليمان الواسطي وسريج ابن يونس وسعيد بن منصور وعلي بن المديني وابنا أبي شيبة وأحمد بن حنبل وعمرو ابن عوف ومحمد بن الصباح الدولابي وأحمد بن منيع ومسدد وأبو خثيمة وداود بن رشيد وزياد بن أيوب الطوسي وعلي بن حجر وعلي بن مسلم وعمرو بن زرارة وعمرو الناقد وقتيبة ابن سعيد ويحيى بن أيوب المقابري ويعقوب بن ابراهيم الدورقي والحسن بن عرفة وابراهيم ابن مجشر وآخرون.

قال الفضل بن زياد سألت أحمد أين كتب هشيم عن الزهري قال بمكة وقال عمرو ابن عون عن هشيم سمعت من الزهري نحواً من مائة حديث فلم أكتبها وقال الحسين بن محمد ابن فهم أخبرني الهروي أن هشيما كتب عن الزهري صحيفة بمكة فجاءت الريح فحملت الصحيفة فطرحتها فلم يجدوها وحفظ هشيم منها تسعة وقال أبو القاسم البغوي عن يحيى ابن أيوب المقابري سمعت أبا عبيدة الحداد يقول قدم علينا هشيم البصرة فذكرنا لشعبة فقال إن حدثكم عن ابن عباس وابن عمر فصدقوه.

وقال علي بن معبد الرقي جاء رجل من أهل العراق فذاكر مالكاً بحديث فقال وهل بالعراق أحد يحسن الحديث إلا ذاك الواسطي يعني هشيما وقال عمرو بن عوف سمعت حماد ابن زيد يقول ما رأيت في المحدثين أنبل من هشيم قال اسحاق الزيادي رأيت النبي(ص) في النوم فقال أسمعوا من هشيم فنعم الرجل هشيم قال محمد بن عيسى بن الطباع قال عبد الرحمن بن مهدي كان هشيم أحفظ للحديث من سفيان الثوري قال وسمعت وكيعاً يقول نحوا عني هشيما وهاتوا من شئتم يعني في المذاكرة وقال الحارث بن شريح البقال سمعت يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي يقولان هشيم في حصين اثبت من سفيان وشعبة وفي رواية عن ابن مهدي هشيم أثبت منهما إلا أن يجتمعا.

وقال أبو داود قال أحمد ليس أحد أصح حديثاً عن حصين من هشيم وقال علي ابن حجر هشيم في أبي بشر مثل ابن عيينة في الزهري وقال عنبسة بن سعد الرازي عن ابن المبارك من غير الدهر حفظه فلم يغير حفظ هشيم وقال احمد بن سنان عن ابن مهدي حفظ هشيم اثبت عندي من حفظ أبي عوانة وكتاب أبي عوانة اثبت من حفظ هشيم وقال عمار إذا اختلف أبو عوانة وهشيم فالقول قول هشيم لم يعد عليه خطأ وقال العجلي هشيم واسطي ثقة وكان يدلس وقال ابن أبي حاتم سئل أبي عن هشيم ويزيد بن هارون فقال هشيم احفظهما. قال وسألت أبي عن هشيم فقال ثقة وهو احفظ من أبي عوانة. قال وسئل أبو زرعة عن هشيم وجرير فقال هشيم احفظ.

وقال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث ثبتاً يدلس كثيراً فما قال في حديثه انا فهو حجة وما لم يقل فليس بشيء وقال ابن اسحاق الحلاب عن ابراهيم الحربي كان حفاظ الحديث اربعة هشيم شيخهم يحفظ هذه الأحاديث المقاطيع يعني المقطوعة حفظاً عجباً وقال الحربي كان يحدث بالمعنى وقال محمد بن حاتم المؤدب قيل لهشيم كم تحفظ قال كنت احفظ في اليوم مائة ولو سئلت عنها بعد شهر لأجبت وقال يزيد بن هارون ما رأيت احفظ من هشيم إلا الثوري وقال عثمان بن أبي شيبة ما رأيت يزيد يثني على احد ما يثني على هشيم وقال عبد الله ابن احمد قلت لأبي من اروى الناس عن يونس فقال هشيم وكان بعض الناس يقول وهيب فبلغني عن هشيم انه قال كان وهيب يحضر مسألتي عند يونس قال احمد وكان هشيم كثير التسبيح ولازمته اربعا أو خمسا ما سألته عن شيء هيبة له إلا مرتين.

وقال الحسين بن الحسن الرومي ما رأيت احداً اكثر ذكر الله عز وجل من هشيم قال معروف الكرخي رأيت النبي(ص) في المنام وهو يقول لهشيم يا هشيم جزاك الله تعالى عن امتي خيراً وقال حنبل سمعت احمد يقول قال هشيم في حديث المحرم يبعث يوم القيامة ملبداً والناش يقولون ملبياً وقال نصر بن حماد سألت هشيما متى ولدت قال في سنة اربع ومائة وقال ابن سعد اخبرني ابنه سعيد انه ولد في سنة خمس وقال ابن سعد ومات في شعبان سنة ثلاث وثمانين ومائة وفيها ارخه غير واحد. قلت :

قال احمد بن حنبل لم يسمع هشيم من يزيد بن أبي زياد ولا من عاصم بن كليب ولا من ليث بن أبي المشرقي ولا من موسى الجهني ولا من محمد بن جحادة ولا من الحسن بن عبيد الله ولا من أبي خلدة ولا من سيار ولا من علي بن زيد وقد حدث عنهم وقال ابن معين سماعه من الزهري وهو صغير وقال أبو حاتم لا يسأل عن هشيم في صلاحه وصدقه وامانته وقال عبد الرزاق عن ابن المبارك قلت لهشيم لم تدلس وأنت كثير الحديث فقال كبيراك([41]) قد دلسا الأعمش وسفيان وذكر الحاكم ان اصحاب هشيم اتفقوا على أن لا يأخذوا عنه تدليساً ففطن لذلك فجعل يقول في كل حديث يذكره ثنا حصين ومغيرة فلما فرغ قال هل دلست لكم اليوم قالوا لا قال لم اسمع من مغيرة مما ذكرت حرفاً إنما قلت حدثني حصين وهو مسموع لي وأما مغيرة فغير مسموع لي.

وقال الخليلي حافظ متقن تغير بآخر موته أقل الرواية عن الزهري ضاعت صحيفته وقيل انه ذاكر شعبة بحديث الزهري ولم يكن شعبة كتب عن الزهري فأخذ شعبة الصحيفة فألقاها في دجلة فكان هشيم يروي عن الزهري من حفظه وكان يدلس وذكره ابن حبان في الثقات. وقال كان مدلسا وقال أبو داود قيل ليحيى بن معين في تساهل هشيم فقال ما ادراه ما يخرج من رأسه قال وبلغني عن احمد قال كان ابن علية أعلم بالفقه من هشيم وقال يحيى بن معين لم يلق أبا اسحاق السبيعي وإنما كان يروي عن أبي إسحاق الكوفي وهو عبد الله بن ميسرة وكنيته أبو عبد الجليل فكناه هشيم كنية أخرى ولم يسمع هشيم من القاسم بن أيوب ولم يسمع من بيان بن بشر.

وقال ابن أبي حاتم عن أبيه لم يسمع من زاذان والد منصور ولا من خليل ولا من خالد بن جعفر وقال احمد كل شيء روى عن جابر الجعفي مدلس إلا حديثين حديث ابن أبي سبرة وحديث ابن عباس مر بقدر تغلي وقال أبو احمد الفاكهي ثنا أبو يحيى ابن أبي ميسرة سمعت سعيد بن منصور رأيت النبي (ص) في النوم فقلت يا رسول الله الزم أبا يوسف أو هشيما قال هشيما. تابعه محمد بن عبد الرحمن الشامي عن سعيد بن منصور نحوه.

وقال يحيى بن ايوب المقابري سمعت نصر بن بسام يقول رأيت معروفا الكرخي فسمعته يقول رأيت النبي (ص) فيما يرى النائم وهشيم بين يديه وهو يقول ما رأيت في الشيوخ احفظ من هشيم. قال محمد بن نصر لا اعلم اسحاق سمع منه حرفا إنما يروي عن هشام المخزومي عنه.

اما ما ورد عن هشيم في كتاب فهارس العلل ومعرفة الرجال والكتاب لأحمد بن حنبل فهو ما يلي مع الاكتفاء بالنقل من الفهارس حتى لا تطول الكتابة عنه والارقام هي ارقام الفقرات في كتاب العلل ومعرفة الرجال المشار اليه المؤلف من ثلاثة اجزاء.

لقاءه، أوس بن ثابت، الأنصاري، 21

موته سنة183، 37، 601، 616،

تدليسه، 644، 723، 1334، 1459، 2127، 2129، 2132-2148، 2153، 2155، 2161-2168، 2171-2174، 2176-2178، 2189، 2192، 2200-2203، 2208-2219، 2220، 2229، 2233، 2243، 2246، 2247، 2252،

سماعه من جابر الجعفي، حديثين والباقي مدلَّس، 363

كان كثير التسبيح والتهليل بين التحديث، وحرصه على التكبيرة الأولى 631

رؤيته إياس بن معاوية، 646

كنيته، أبو معاوية، 662

كثرة روايته عن العوام بن حوشب، 662، 931، 1469

هو أعلم الناس بحديث حصين بن عبد الرحمن، 712

تلبُسّه بالسلطان، 968

سماعه من كوثر بن حكيم بحلب، 972

لزوم أحمد إياه أربع أو خمس سنين، وعدم سؤاله هيبةً منه إلا مرتين، 979

هو أروى الناس عن يونس، 980

موته بعد منصور بن المعتمر، 1199

خضابه، 1224

هو أروى الناس عن منصور بن زاذان، 1287

عدم سماعه من عاصم بن كليب ولا من الحسن بن عُبيد الله شيئاً وقد دلّس عنهما، 1459

سماعه من عبد الأعلى بن عبد الأعلى، الجعفي، 1514

طلبه الدعاء لعباد بن العوّام، 1537، 2432، 4602

عدم سماعه من القاسم بن أبي أيوب الأعرج، 1813

موته وهو ابن (79) سنة، 2034

طلبه الحديث عشرين سنة، وتحديثه عشرين سنة، 2134

خطؤه، 2137

موته وأحمد ابنُ عشرينَ سنة، 2151

عدم سماعه من خليد شيئاً، 2154

عدم سماعه من زياد أبي عمر سيئاً، 2185

كتابة وكيع إليه في تدليسه، 2190

عدم سماعه من ليث أبي المشرفي شيئاً، 2236

عدم سماعه من موسى، الجهني شيئاً، 2238

عدم سماعه من أبي سنان شيئاً، 2245

عدم سماعه من بيان بن بشر، الأحمسي شيئاً، 2248

لم يسمع من محمد بن جحادة إلا حديثاً واحداً، 2249

عدم سماعه من عبد الله بن عمر بن حفص، العمري شيئاً، ولكن دلّس عنه في حديث الشفق، الحمرة، 2255

تدليسه، 2257، 2261-2268

سماعه من عوف بن أبي جميلة العبدي، 2419

مجيئه إلى الأعمش ومعه رقعة… واعتماده على الحفظ دون كتاب، 2420

له كتاب الجنائز، 2519

موته سنة (183) في شعبان وهو ابن (79) سنة وكونه أكبر من ابن عيينة، وولادته سنة (104)، 2519، 2608

تحديثه بالمناسك، 4600

تدليسه، 4906

عدم سماعه من أيوب السُختياني إلا حديثاً واحد، 4907

غَمْزُه على علي عاصم بن صهيب، 4908

سماعه من زياد بن مخراق، المزني.

833 - خ مق د ت ق (البخاري ومسلم في المقدمة وأبي داود والترمذي وابن ماجة)

نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث بن همام بن سلمة بن مالك الخزاعي أبو عبد الله المروزي الفارض.

سكن مصر. رأى الحسين بن واقد وروى عن ابراهيم بن طهمان يقال حديثاً واحداً وعن أبي عصمة نوح بن أبي مريم وكان كاتبه وأبي حمزة السكري وهشيم وأبي بكر ابن عياش وحفص بن غياث وابن عيينة والفضل بن موسى السيناني وابن المبارك وعبد الوهاب الثقفي وفضيل بن عياض وأبي داود الطيالسي وزبيد بن سعد والدراوردي ومعتمر ابن سليمان وبقية بن الوليد وجرير بن عبد الحميد وخلق.

روى عنه البخاري مقروناً وروى له الباقون سوى النسائي بواسطة الحسن بن علي الحلواني وعبد الله بن قريش البخاري وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ومحمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن يوسف السلمي وابراهيم بن يعقوب الجوزجاني وحدث عنه أيضا يحيى ابن معين وأبو حاتم الرازي وأبو بكر الصغاني وأحمد بن منصور الرمادي وأبو زرعة الدمشقي وأبو اسماعيل الترمذي ومحمد بن عوف الطائي ويعقوب بن سفيان وأبو الاحوص العكبري وعصام بن رواد بن الجراح واسماعيل سمويه وبكر بن سهل الدمياطي وحمزة ابن محمد بن عيسى الكاتب البغدادي خاتمة أصحابه وآخرون.

وقال المروذي عن أحمد سمعنا نعيم بن حماد ونحن نتذاكر على باب هشيم المقطعات فقال جمعتم المسند فغنينا به من يومئذ وقال الميموني عن أحمد أول من عرفناه([42]) بكتب المسند نعيم وقال الخطيب يقال انه أول من جمع المسند وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه كان نعيم كاتبا لأبي عصمة وهو شديد الرد على الجهمية وأهل الاهواء ومنه تعلم نعيم بن حماد وقال ابن عدي ثنا زكرياء بن يحيى البستي سمعت يوسف بن عبد الله الخوارزمي يقول سألت احمد عنه فقال لقد كان من الثقات وقال أيضا ثنا الحسن بن سفيان ثنا عبد العزيز ابن سلام حدثني احمد بن ثابث أبو يحيى سمعت احمد ويحيى بن معين يقولان نعيم معروف بالطلب ثم ذمه بأنه يروي عن غير الثقات.

وقال ابراهيم بن الجنيد عن ابن معين ثقة. قال فقلت له إن قوما يزعمون أنه صحح كتبه من على العسقلاني فقال يحيى أنا سألته فأنكر وقال إنما كان قد رث فنظرت فما عرفت ووافق كتبي غيره وقال علي بن حسين بن حبان قال أبو زكرياء نعيم بن حماد صدوق ثقة رجل صدق انا اعرف الناس به كان رفيقي بالبصرة وقد قلت له قبل خروجي من مصر هذه الاحاديث التي أخذتها من العسقلاني فقال إنما كانت معي نسخ اصابها الماء فدرس بعضها فكنت انظر في كتابه في الكلمة تشكل علي فاما أن أكون كتبت منه شيئا قط فلا. قال ابن معين ثم قدم عليه ابن أخيه بأصول كتبه إلا أنه كان يتوهم الشيء فيخطئ فيه وأما هو فكان من أهل الصدق.

روى الحافظ أبو نصر اليونارتي بسنده إلى الدوري عن ابن معين أنه حضر نعيم ابن حماد بمصر فجعل يقرأ كتابا من تصنيفه فمر له حديث عن ابن المبارك عن ابن عون قال فقلت له ليس هذا عن ابن المبارك فغضب وقام ثم أخرج صحائف فجعل يقول أين الذين يزعمون ان يحيى ليس بأمير المؤمنين في الحديث نعم يا أبا زكرياء غلطت قال اليونارتي فهذا يدل على ديانة نعيم وامانته لرجوعه إلى الحق وقال العجلي نعيم بن حماد مروزي ثقة وقال ابن أبي حاتم محله الصدق.

وقال العباس بن مصعب جمع كتبا على محمد بن الحسن وشيخه وكتبا في الرد على الجهمية وكان من أعلم الناس بالفرائض فقال ابن المبارك قد جاء نعيم هذا بأمر كبير قال ثم خرج إلى مصر فأقام بها إلى أن حمل في المحنة هو والبويطي فمات نعيم سنة سبع وعشرين وقال أبو زرعة الدمشقي قلت لدحيم حدثنا نعيم بن حماد عن عيسى بن يونس عن حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك عن النبي (ص) قال تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة الحديث فقال هذا حديث صفوان ابن عمرو حديث معاوية يعني ان اسناده مقلوب.

قال أبو زرعة وقلت لابن معين في هذا الحديث فأنكره قلت فمن أين يؤتى قال شبه له وقال محمد بن علي المروزي سألت يحيى بن معين عنه فقال ليس له أصل قلت فنعيم قال ثقة قلت كيف يحدث ثقة بباطل قال شبه له وقال ابن عدي بعد ان أورد هذا الحديث من رواية سويد بن سعيد عن عيسى هذا إنما يعرف بنعيم بن حماد رواه عن عيسى بن يونس فتكلم الناس فيه ثم رواه رجل من أهل خراسان يقال له الحكم ابن المبارك ثم سرقه قوم ضعفاء فن يعرفون بسرقة الحديث.

وقال عبد الغني بن سعيد المصري كل من حدث به عن عيسى بن يونس غير نعيم بن حماد فإنما أخذه من نعيم وبهذا الحديث سقط نعيم عند كثير من أهل العلم بالحديث إلا أن يحيى ابن معين لم يكن ينسبه إلى الكذب بل كان ينسبه إلى الوهم وقال صالح بن محمد الأسدي في حديث شعيب عن الزهري كان محمد بن جبير يحدث عن معاوية في الأمراء من قريش والزهري إذا قال كان فلان يحدث فليس هو سماع قال وقد روى هذا الحديث نعيم ابن حماد عن ابن المبارك عن معمر عن الزهري عن محمد بن جبير عن معاوية نحوه وليس لهذا الحديث أصل من ابن المبارك ولا أدري من أين جاء به نعيم وكان نعيم يحدث من حفظه وعنده مناكير كثيرة لا يتابع عليها. قال وسمعت يحيى بن معين سئل عنه فقال ليس في الحديث بشيء ولكنه صاحب سنة.

وقال الآجري عن أبي داود عند نعيم نحو عشرين حديثاً عن النبي(ص)  ليس لها أصل وقال النسائي نعيم ضعيف وقال في موضع آخر ليس بثقة وقال أبو علي النيسابوري سمعت النسائي يذكر فضل نعيم بن حماد وتقدمه في العلم والمعرفة والسنن ثم قيل له في قبول حديثه فقال قد كثر تفرده عن الأئمة المعروفين باحاديث كثيرة فصار في حد من لا يحتج به وذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما اخطأ ووهم وقال له ابن عدي قال لنا ابن حماد يعني الدولابي نعيم يروي عن ابن المبارك. قال النسائي ضعيف وقال غيره كان يضع الحديث في تقوية السنة وحكايات في ثلب أبي حنيفة كلها كذب.

قال ابن عدي وابن حماد متهم فيما يقوله عن نعيم لصلابته في أهل الرأي وأورد له ابن عدي أحاديث مناكير وقال وليعلم غير ما ذكرت وقد اثنى عليه قوم وضعفه قوم وكان أحد من يتصلب في السنة ومات في محنة القرآن في الحبس وعامة ما أنكر عليه هو الذي ذكرته وأرجو أن يكون باقي حديثه مستقيما وقال محمد بن سعد طلب الحديث كثيراً بالعراق والحجاز ثم نزل مصر فلم يزل بها حتى اشخص منها في خلافة المعتصم فسئل عن القرآن فأبى أن يجيب فلم يزل محبوساً بها حتى مات في السجن سنة ثمان وعشرين ومائتين وقال أبو سعيد بن يونس حمل من مصر إلى العراق في المحنة فأبى أن يجيبهم فسجن فمات في السجن ببغداد([43]) غداة يوم الأحد لثلاث عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثمان وكان يفهم الحديث وروى أحاديث مناكير عن الثقات وقال أبو القاسم البغوي وابن عدي مات سنة تسع وعشرين.

قلت: وممن ذكر وفاته سنة ثمان أبو محمد بن أبي حاتم عن أبيه وهو الصواب وقال مسلمة بن قاسم كان صدوقاً وهو كثير الخطأ وله أحاديث منكرة في الملاحم انفرد بها وله مذهب سوء في القرآن كان يجعل القرآن قرآنين فالذي في اللوح المحفوظ كلام الله تعالى والذي بأيدي الناس مخلوق انتهى كانه يريد الذي في أيدي الناس ما يتلونه بألسنتهم ويكتبونه بايديهم ولا شك أن المداد والورق والكتب والتالي وصوته كل مخلوق وأما كلام الله سبحانه وتعالى فإنه غير مخلوق قطعاً.

وقال أبو الفتح الأزدي قالوا كان يضع الحديث في تقوية السنة وحكايات مزورة في ثلب أبي حنيفة كلها كذب انتهى وقد تقدم نحو ذلك عن الدولابي واتهمه ابن عدي في ذلك وحاشى الدولابي ان يتهم وانما الشأن في شيخه الذي نقل ذلك عنه فإنه مجهول متهم وكذلك من نقل عنه الأزدي بقوله قالوا فلا حجة في شيء من ذلك لعدم معرفة قائله وأما نعيم فقد ثبتت عدالته وصدقه ولكن في حديثه أوهام معروفة وقد قال فيه الدارقطني إمام في السنة كثير الوهم وقال أبو أحمد الحاكم ربما يخالف في بعض حديثه وقد مضى ان ابن عدي يتتبع ما وهم فيه فهذا فصل القول فيه([44]).

حكم النسائي على نُعيم

علق محقق كتاب الضعفاء والمتروكين على قول النسائي بما يلي :

الخزاعي. كنيته : أبو عبد الله الفرضي الأعور الحافظ، أحد الأئمة الأعلام على لين في حديثه. سكن مصر، ويقال: أقام بها أربعين سنة. خرَّج له البخاري مقروناً بغيره.وروى عنه يحيى بن معين والذهلي والدارمي وأبو زرعة وخلق. وكان شديداً على الجهمية، وعرف كلامهم. فلما طلبت الحديث، عرفت أن أمرهم يرجع إلى التعطيل. وثَّقه أحمد وابن معين والعجلي. وقال أبو داود: كان عنده نحو عشرين حديثاً عن النبي (ص) ليس لها أصل. وقال الأزدي: كان نعيم ممن يضع الحديث في تقوية السنة وحكايات مزورة في ثلب النعمان كلها كذب. وقال ابن سعد: أشخص نعيم من مصر في خلافة المعتصم، فسئل عن القرآن، فأبى أن يجيب فحبس بسامراء، فلم يزل محبوساً حتى مات في السجن.

[الميزان 267/4 - الكبير 100/8]

- جاء في الكشف الحديث عمن رمي بوضع الحديث لمؤلفه برهان الدين حلبي المتوفى سنة 841 هـ حققه وعلق عليه صبحي السامرائي عن نعيم بن حماد ما يلي والترجمة برقم 808 صفحة 268.

808 - نُعَيم بن حمَّاد الخُزَاعِيُّ المروزيُّ أحَد الأئمة الأعلام على لين في حديثه، كُنْيتهُ أبو عبد الله الفَرَضِيّ الأَعْوَر الحافظ. سَكَنَ مصر.

وقد ذكر الذهبي ثناء الناس عليه، وكلام الناس فيه إلى أن قال : وقال الأَزدِيّ : كان مِمَّن يضع الحديث في تقوية السُنَّة، وحكايات مزورة في ثلب النعمان([45]) كلها كَذِب انتهى.

ونقل ابن الجوزي في الموضوعات عن ابن عديّ أنه كان يضع الحديث.

وقد ذكر الحاكم لنعيم بن حَمَّاد في المستدرك في الفتن والملاحم، فيه ذكر السفياني. قال الحاكم: صحيح. قال الذهبي في تلخيصه: قلت: هذا من أوابد نعيم انتهى. فهذا يقتضي أنه من وضعه والله أعلم.

وقد علق في الهامش: 808 - ميزان الاعتدال (جـ4/267) الكامل (الثالث ق 147).

وثقه أحمد ويحيى والعجلي. وقال الخطيب: يقال ان نعيم بن حمّاد أول من جمع المسند وصنفه. وقال الحافظ: صدوق يخطأ كثيراً. وقد تتبع ابن عدي ما أخطأ فيه وقال: باقي حديثه مستقيم. مات بسامراء سنة 228. اخرج له خ مقروناً، د ت ق. وله كتاب الفتن مخطوط. تاريخ بغداد (جـ13/306)، تقريب التهذيب (جـ2/305).

>>>> نهاية الجزء الاول – سينشر الجزء الثاني قريبا باذن الله <<<<



([1]) للاطلاع على كل الاستشهادات القرآنية وجملة استشهادات من نصوص السنة راجع كتاب جدل الأفكار الثاني قراءة في السلفية المعاصرة ص82-87-

([2]) كلمة أربعة تؤنث مع المؤنث لانها هنا صفة لـ(الكلمات).

([3]) راجع كتاب جدل الافكار قراءة في فكر حزب التحرير المقدمة الثانية ص27-33.

([4]) بموحدتين ا هـ خلاصة.

([5]) اسناده صحيح عن مالك رحمه الله ورحم أبا حنيفة ونحوه أقوال أخرى لمالك في السنة لعبد الله 199:1-200 تحقيق الدكتور محمد سعيد القحطاني.

([6]) النص عند العقيلي ل 37 وتاريخ بغداد 323:6 والميزان 201:1، والتهذيب 252:1: اسحاق بن نجيح الملطي هو أكذب الناس يحدث عن البتي (فسره ابن حجر يعني عثمان) وعن ابن سيرين برأي أبي حنيفة.

([7]) أبو حنيفة: النعمان بن ثابت الكوفي الإمام المعروف، يقال: أصله من فارس، ويقال: مولى بني تيم فقيه مشهور. مات سنة 150 على الصحيح، التقريب 303:2.

([8]) أسناده صحيح.

([9]) اسناده ضعيف لأجل مؤمل بن إسماعيل، وأخرجه عبد الله في السنة 210:1 مثله، والخطيب في تاريخ بغداد 391:13 من طريق عبد الله وله طريق آخر عند الخطيب 390:13 تابع فيه عبد الأعلى بن حماد النرسي - وهو ثقة - مؤمَّلاً.

([10]) وهو في السنة لعبد الله 192:1 مثله، وأخرجه الخطيب في التاريخ 382:13 من طريق مؤمل نفسه ومؤمل ضعيف.ولكن في السنة لعبد الله 192:1 و193 له طرق أخرى صحيحة عن سفيان، والله المستعان.

([11]) اسناده صحيح وأخرج الخطيب في تاريخه 383:13 بإسناد صحيح عن سفيان بن عيينة يقول : استُتِيبَ أبو حنيفة من الدهر ثلاث مرات. وفي السنة لعبد الله 192:1-199 روايات عن سفيان بن سعيد (الثوري) بهذا المعنى بعضها صحيحة وبعضها ضعيفة. ونقل ابن عبد البر في الانتقاء ص(150) عن الخريبي عبد الله بن داود تكذيب رواية الاستتابة.

([12]) اسناده حسن وأخرجه في السنة 187:1 مثله والخطيب في تاريخه 389:13 من طريق آخر بذكر الإمام أبي حنيفة فقط، ونحوه قول حماد والثوري عند الخطيب والعقيلي في الضعفاء ل 433 وابن حبان في المجروحين 64:3.

([13]) هذا النص في هامش الأصل بخط الأصل وفي آخره محو.

([14]) وهو في السنة 194:1 مثله وأخرجه الخطيب في التاريخ 372:13 من طريق عامر بن إسماعيل عن مؤمل بن إسماعيل ومؤمل ضعيف، وله عنده طريق آخر أيضاً (371، 372).

([15]) وهو في السنة لعبد الله 192:1 وتاريخ بغداد 383:13 نحوه وروى الخطيب في تاريخه 378:13 (أيضاً) عن أبي بكر المروذي قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول : لم يصح عندنا أن أبا حنيفة كان يقول : القرآن مخلوق.

([16]) وهو في السنة 199:1 بلفظ الوليد بن مسلم قال : قال مالك وفيه شبهة تدليس الوليد، ولكن رواية الكتاب ترفع هذه الشبهة ويصح الإسناد. وأخرجه العقيلي في الضعفاء ل 433 عن عبد الله مثله بلفظ قال : قال لي مالك ...

وأخرجه ابن حبان في المجروحين 73:3 بإسناد آخر عن الوليد. انظر [4732].

([17]) وهو في السنة 199:1 مثله وأخرجه العقيلي في الضعفاء ل433 عن عبد الله وضعفه والخطيب في التاريخ 397:13 من طريق عبد الله وأحمد بن علي الآبار كلاهما عن منصور والخطيب من طريق آخر أيضاً.

([18]) وهو في السنة 199:1 مثله وأخرجه العقيلي في الضعفاء 433 عن عبد الله وضعفه الكوثري في تأنيبه 169 لأجل عبد الله بن أحمد ونال منه لتأليفه كتاب السنة (؟).

([19]) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه 139:10،140 عن وكيع وعن عبد الرحيم بن سليمان عن أبي حنيفة عن عاصم عن أبي رزين عن ابن عباس قال: لا يقتلن النساء إذا ارتددن عن الإسلام لمن يحبسن ويُدعين إلى الإسلام، فيجبرن عليه. وأخرجه الدارقطني في سننه 118:3 من طريق عبد الرزاق عن سفيان عن أبي حنيفة. وأخرجه الدارقطني أيضاً من طريق أبي مالك النخعي عن عاصم.

([20]) ربيعة بن فروخ وهو ربيعة بن أبي عبد الرحمن القرشي التيمي تابعي ثقة ثبت. مات سنة 133، التاريخ الكبير 2/286:1 الجرح 1/475:2 تاريخ بغداد 420:8، الميزان 44:2 التهذيب 258:3، ثقات ابن حبان 65:3.

(*) انظر [4596].

([21]) أبو قطن: عَمرو بن الهيثم.

([22]) انظر [678].

([23]) تقدم في 3592 وما أراه الخ قول عبد الله بن أحمد، يريد به تضعيف الرواية عن مالك.

([24]) تقدم في رقم [3594].

([25]) تقدم في رقم [3593] بمثله.

([26]) اسناده صحيح.

(*) وانظر [1786].

([27]) أبو بكر بن أبي عتاب الأعين التقريب 552:2 ولم أجد فيه غير هذا.

([28]) تاريخ بغداد 414:13 عن عبد الله بن أحمد ونحوه من طريق الحميدي عن إبراهيم بن شماس عن ابن المبارك و404:13 عن الحسين بن عبد الله النيسابوري عن ابن المبارك.

([29]) تقدم في [3590] وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد 372:13، من طريق مؤمل، وفيه قال مؤمل: قال سفيان : وأنا أقول: من شك في هذا فهو كافر.

([30]) تقدم في [3586].

([31]) تقد في [3587].

([32]) منهم شيخ المحدثين عبد الله بن المبارك وشيخ الزهاد داود الطائي اهـ من تهذيب الكمال.

([33]) قال ابن معين وكان القطان يذهب إلى قول الكوفيين ويختار قوله من قولهم اهـ تهذيب.

([34]) ذكر مكي بن إبراهيم أبا حنيفة فقال كان أعلم اهل زمانه اهـ تهذيب الكمال.

([35]) (النعمان) بن حنظلة في نعيم اهـ تقريب.

([36]) قال صاحب القاموس يقال ابنه بشيء يأبنه اتهمه فهو مأبون بخير أو شر فان أطلقت فقلت مأبون فهو للشر اهـ أبو الحسن المصحح.

([37]) في التقريب حريز بفتح أوله وكسر الراء وآخره زاي (والرحبي) بفتح الراء والحاء المهملة بعدها موحدة نسبة إلى رحبة بطن من حمير ا هـ أبو الحسن.

([38] ) قال السيوطي في اللب المشرقي بالكسر والسكون وفتح الراء نسبة إلى مشرق رجل ا هـ شريف الدين.

([39]) ليس في كتب الضعفاء من اسمه الضحاك بن عبد الوهاب وفيما ذكره نظر وصوابه عبد الوهاب بن الضحاك وهو ثقة عند بقي بن مخلد ا هـ هامش الاصل.

([40]) هشيم بالتصغير و(بشير) بوزن عظيم و(خازم)بمعجمتين ا هـ  تقريب.

([41]) كبيران.

([42]) عرضناه.

([43]) قال في هامش الخلاصة نقلاً عن الميزان مات بسر من رأى وحمل إلى السجن مع البويطي لأنه لم يمل إلى القول بخلق القرآن اهـ المصحح.

([44]) (بخ – نعيم) بن حماد في ابن همار اهـ تقريب.

([45]) الجرح والتعديل (جـ8/447).

__________________________


كتاب غير مكتمل .......