رحمه الله تعالى

المعتزلة المعاصرة

أمين نايف حسين ذياب

Get Adobe Flash player

البحث في محتوى الموقع

احصائيات

عدد زيارات المحنوى : 532986

الدين والعقل

بسم الله الرحمن الرحيم

بعض النقاشات في شبكة الفصيح لعلوم اللغة العربية

أمين نايف ذياب

31-10-2005, 02:42 PM

الدين والعقل

ما أن تعلن : أن العقل أول الأدلة في دين نبي الـهدى محمد صلوات الله عليه ، حتى يأتيك الاستنكار لـهذا القول بقول آخر ، قيل أنه منسوب لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو : لو كان الدين بالعقل لكان مسح باطن الخفين أولى من مسح ظاهرهما ، ومع عدم العثور على هذا القول بالنهج ، إلاَّ إنه لا بد من وقفة مع هذا القول نتبين عنه ، ونكشف المغالطة فيه ، الموضوع الذي أوردوه هو حكم من أحكام الشريعة وهو كما يتضح ـ من باب الرخص ، لا من باب العزيمة ـ وأحكام الرخص هي أحكام للتسهيل ، فهل التسهيل من حيث هو يتناقض مع العقل ، أم أن التسهيل محبوب في العقل ، لكن الأمر الثاني في الموضوع هل جاء هذا الكلام من خلال قول تنـزل وحيا ، أم هو مقال قائل ؟ قد يصدق واقعيا ، وقد لا يكون محله الصدق ، وهل هذا القول أنشأه قائله عقلا ؟ أم لا دور لعقله في هذا الإدراك ؟ فهو مجرد ملهم فيه ، والمسألة الأخرى في هذا القول والمعلوم أن المسح يتم بباطن اليد ، فهل المراد إزالة الأذى الواقع على بطن الخفين بيده ؟ أي تكون يده ناقلة للأذى من باطن خفيه لباطن يده اليمنى ؟ وهذا ما تأباه العقول يقينا ، على أن الدين ليس دليله العقل وحده ، فلم تقل المعتزلة : إن الدليل العقل وتوقفت ، بل قالت : الأدلة بـهذا الترتيب : العقل فالكتاب فالسنة فالإجماع ، هذا القول وحده يكفي للرد على هذه المزاعم الملقاة على عواهنها دون تدبر ، ومن جهة أخرى هل يراد من هذا الكلام إلغاء العقل ؟ أم بيان دوره ؟ وعلى كل الجهات فالعقل أسس لأصل الدين ـ أي تحكيم العقول في تأصيل الأصول ـ والعقل يفهم النص ويعرف دلالته ، والعقل هو سبب التكليف ، فمن لا عقل له لا تكليف عليه ، وكل من يلغي العقل يلغي الإسلام والعياذ بالله .

أمين نايف ذياب

03-11-2005, 05:23 AM

أن كلمة العقل معروفة ـ لمن يعرف أدنى معرفة في العربية ـ بأن ال الموجودة في كلمة العقل تعني الجنس ، اي العقل مطلقا ـ من حيث هو عقل يعرف ـ ولا تعني العهد ، فكلمة العقل ليست عقل أمين ، ولا عقل موسى ، والكلمة لا تعني ما ورد في التعريفات للجرجاني عن العقل ، ولا تعني تعريف الماركسية للعقل ، حتى تعريف المرحوم الشيخ تقي الدين النبهاني لم يكن تعريفا صحيحا ، وإن كان أدرك أن الأبعاد الثلاثة في العقل وهي : الواقع ، والإحساس به ، والدماغ السليم ، لا تُكَوِّن العمليةَ العقلية ابدا ، للعقل تعريفات عدة فلا بد من بحث عن التعريف الصادق للعقل .

ما جاء من نصوص عن العقل يزعم أنها نصوص من نصوص الحديث معلومة للقاصي والداني أنها نصوص مكذوبة فالعقل ليس وضعا مستقلا له وجوده المشخص في الإنسان . لقد وردت تصريفات من كلمة العقل في القرآن الكريم 49 مرة بالتمام هذا قليل منها.

((فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)) (البقرة:73) ،إذ محل الإنكار كان البعث بعد الموت فلم يفهم البعث من الآية بل أدرك من المشاهدة الحسية الواضحة .

((كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)) (البقرة:242) ،فهذه تبين سواء كان المراد آية كونية أو آية نصية لا يمكن فهم الموضوع إلا بالعقل كونية يدرك الموضوع نفسه ونصية يدرك المفهوم .

((يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْأِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ)) . وهذه يدرك عقلا تقدم زمن ابراهيم عن التوراة والإنجيل فكيف يوصف باليهودية أو النصرانية . ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُون)) هل الآية تكشفت واقعا موضوعيا يدركه العقل أم ليس للعقل دور في إدراك مسار تلك البطانة .

((وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ)) .هل إذا فكر الإنسان لا يدرك واقع الحياة الدنيا هل الآية لفت نظر ليفكر العقل في الحياة الدنيا من خلال واقعها أنها لعب ولهو ؟

((قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ)) (يونس: 16). هل موضوع الآية مدرك عقلي أم لا ؟

((يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلا تَعْقِلُونَ)) (هود:51) . وهذه مثل سابقتها .

((إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)) (يوسف:2) .هل يمكن لأهل غير العربية فهم مواضيع القرأن اقرر المواضيع والمفاهيم (الأحكام) لا تدرك أيضا إلا عقلا .

((وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلا تَعْقِلُونَ)) (يوسف:109). هل هذا النظر المطلوب عمل عقلي ؟

((أ ُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ)) (الأنبياء :67) . هل لا تدرك دلالات عبادتهم غير الله في عقولهم ؟

((وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلا تَعْقِلُونَ)) (المؤمنون: 80). هل الحياة والموت واختلاف الليل والنهار مدركات عقلية أم لا هذا قدر يسير وما وردت آية تطلب النظر أو التفكير أو العقل أو الفهم أو التدبر أو العلم أو ... أو .... أو ... ألا موجهة للعقل ليفعل ذلك.

وهذه تعريفات للعقل والتعريف المتبنى من قبلي

والبحث الأول هو : كيف يجب أنْ تفكر الأمة ؟ أو كيف نعرف ؟

(1) يعقل العقل بطريقة ثابتة لا تتغير مهما تغير الزمان أو المكان وما يتغير هو حصيلة الإنسان المعرفية النامية دوما مع الزمن ، من هذه الحصيلة المعرفية وتوظيفها ومن تكرار استعمالها تتشكل طريقة تفكير عامة عند الأمة ، ومن خلال حسن استعمالها أو سوء الاستعمال يتكون الواقع الحضاري والسياسي الذي تعيشه . 
(2) أن العقل يعقل وجود الأشياء ويعقل ماهيتها ويعقل صفتها . وهو أي العقل في حالة قدرة على إدراك ما يدل عليه واقع هذه الأشياء . 
(3) للعقل مناهج في المعرفة تراوحت بين : الشكية الشاكة بكل شيء ، والاعتقادية المصدقة لكل شيء ، وغير هذه المناهج يوجد مناهج أخرى وسط بين الطرفين المتناقضين . 
(4) للعقل الإنساني سبل يسلكها للحصول على المعرفة تختلف باختلاف الموضوع الذي يراد معرفته .
(5) يحتاج العقل إلى أساليب للوصول إلى هذه المعرفة .
(6) كثيرا ما يحتاج العقلً إلى وسائل وأدوات للحصول على هذه المعرفة .
(7) لقد عُرِّفَ العقل عدة تعاريف وطبيعي أنَّه لا يجوز أنْ يكون للعقل إلاَّ تعريف واحد وهذه هي التعاريف لوضعها تحت البحث للوصول إلى التعريف الواحد .

* العقل : جوهر مجرد عن المادة في ذاته ، مقارن لها في فعله ، وهي النفس الناطقة التي يشير إليها كل أحد بقوله : أنا .
* العقل : جوهر روحاني خلقه الله متعلقا ببدن الإنسان .
* العقل : نور في القلب يعرف الحق والباطل .
* العقل : جوهر مجرد عن المادة يتعلق بالبدن تعلق التدبير والتصرف .
* العقل : قوة للنفس الناطقة وهذا التعريف صريح بأنَّ القوة العاقلة أمر مغاير للنفس الناطقة وأنَّ الفاعل في التحقيق هو النفس والعقل آلة لها بمنزلة السكين بالنسبة للقاطع . 
* وقيل : العقل والنفس والذهن واحدة إلاَّ أنها سميت عقلا لكونها مدركة وسميت نفسا لكونها متصرفة وسميت ذهنا لكونها مستعدة للإدراك .
* العقل والفكر هو انعكاس الواقع المادي على الدماغ فيكون العقل عنصرا ثانويا مشتقا من الواقع . 
* الفكر والعقل والإدراك بمعنى واحد وهو الحكم على الواقع بالمعلومات السابقة وهذا يقتضي واقع وإحساس به ونقل الواقع من خلال الحواس إلى خلايا الدماغ فيجري الربط بين الواقع والمعلومات عنه .
* العقل ما يدرك به حقائق الأشياء .

تعريف المعتزلة

* العقل جملة من العلوم مخصوصة ، متى حصلت في المكلف صح منه النظر والاستدلال ، والقيام بما كلف به ، ولا يجوز الفصل بين الواقع والعقل إذ يؤلفان متصلان متجانسان ، الواقع المعقول يعني ، والعقل يدرك المعنى ، وهنا يحصل سكون النفس للمعنى وثلج الصدر للحكم الصادر هذا هو الطريق الوحيد للمعرفة الواحدة بين العقلاء ، وإذ لا يمكن قبول تعاريف العقل كلها ، فلا بد من البحث للوصول إلى التعريف الحقيقي للعقل ، وأول قضية لا بد من توجيه البحث نحوها هي : هل العقل يخلق مع الإنسان أم أن العقل مكتسب .

العقل مكتسب والدليل على ذلك هو أنَّ الإنسان لا يلد عاقلا من ناحية رصد الواقع قال تعالى : ((وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)) (النحل:78). يكتسب الإنسان المعرفة فهو يتلقن في طفولته الأولى كلمات مثل ماما على اعتبار أنها أشد الناس التصاقا به فكلمة ماما عند الطفل هي من ارتبطت صورتها بإلقامه ثديها ليشبع جوعه ومثل هذا الإدراك ليس إدراكا عقليا بل هو مدرك غريزي ارتبط عنده بإشباع جوعه ولكن الأم التي تقدم الرضاعة الصناعية ترتبط صورتها مع تقديم زجاجة الحليب وهذا أيضا إدراك غريزي........للبحث بقية

أمين نايف ذياب

03-11-2005, 10:31 AM

المرحوم تقي الدين النبهاني والعقل (بحث جديد)

أثار السيد الأستاذ موسى الزغاري بعض إثارات على موضوع كتبته ولم اعرف ما الذي يريده الأستاذ موسى بعد أن وصفني بأنني ببغاء ولم انبس بكلمة واحدة تسيء إليه، لفت نظره إلى رؤية المرحوم في الاستدلال بالعقل في الدوسية إذ هذا هو الموضوع الذي اعترض عليه موسى بشدة ولم اشر إلى ما ورد في كتاب التفكير ففي الدوسية وفي أولها بحث بالدليل حين يكون مطلوبا خبريا وبالدليل حين حين يكون مطلبا انشائيا ففرق بينهما . فالشيخ تقي عنده الإيمان دليله عقلي . ومن المعلوم أن السيد موسى أنكر الاستدلال العقلي جملة وتفصيلا في مداخلاته السابقة ونالني منه التسفيه العنيف الشديد . مع تصريحة وتقديره للمرحوم الشيخ تقي . فالشيخ المرحوم تقي الدين النبهاني يقول بالعقل أنه هو الدليل على الإيمان . خلاصة موضوعي هو تعريف العقل . وهل تصح مقولة النقل قبل العقل ؟ العقل هو الذي قرر أي آمن بأسس الدين الإسلامي كلها وهذا هو الفرق الرئيس بين المسلم المؤمن وبين أهل الأديان الأخرى . الذين يقدمون دينهم كمقولات دوغمائية . الشيخ تقي الدين في كتابه التفكير يعالج موضوع التفكير ؛ وأسسه ووسائلة ؛ وأساليبه ؛ ومواضيعه ؛ وأهميته للنهضة . ولا يعالج الموضوع التراثي العقل والنقل . إن قول القائل العقل أول الأدلة يعني ضرورة وضع العقل وهو ما تميز الإنسان به عن بقية خلق الله تعالى في مكانه . ومن هنا يكون عنده إيمانا مميزا بني على الاقتناع العقلي الجلي الواضح ويوجد فهما مميزا للأحكام الشرعية وليست المسألة تحكيم الهوى والمغالطة والموروث والظن وترجيح المصلحة الآنية وغيرها في المسائل وكل من يوصف بأنه من أهل العقول فإنه يقينا يؤمن ولا يعاند إذا وضع آيات الله الكونية الدالة عليه تعالى موضع بحثه فإنه يصل إلى الإيمان بالله تعالى ونبيه ورسالته وما ورد في خبر الله تعالى من أمور لا تقع تحت المشاهدة أو الاستدلال ذلك هو الموضوع وهو موضوع يعلم حتى عند العامة (الله ما شفناه بالعقل عرفناه) ما يعلم بالعقل مباشرة يعلم بالعقل وما يأتي به النص يعلم بالعقل من النص وهي جميع الشرعيات فأين هي قضية النقل قبل العقل أن من الضروري معرفة تراتيب الأدلة وكيفية التعامل معها .

أمين نايف ذياب

03-11-2005, 06:12 PM

لماذا التهرب يا صاح ماذا لو قال لك النصراني ثبت التثليث بكذا وكذا هل تقبل من النصراني ما يقول ؟ بل لو قال لك النصراني وجاء بآيات من القرآن الكريم أن النصرانية ثابتة عندك في القرآن الكريم فماذا ستقول له ؟ ماذا لو قال لك التصراني هذا الكلام فماذا سترد عليه ؟ كيف يمكنك ايها السيد الكريم (الذي تهاجم بلا هوادة بلا معرفة ولا دليل) كيف تناقش أصحاب الأديان الأخرى اليهودية والتصرانية وكيف تناقش ماركسيا ملحدا وكل هؤلاء يقولون : إن القرآن الكريم ليس كتاب الله ، بل إن الماركسيين يقولون : إن هذا الوجود لم يخلقه إنسان ولا إله وهو شعلة حية وسيبقى شعلة حية تضيء ونتطفئ تبعا لنواميس معينة تقول له قال الله وهو لا يؤمن بالله العظيم أصلا ثم هذه الآيات الكريمة التي وضعت أرقامها هل هي تقدم لك الدليل أم هي تعطي لعقلك معلومات ليقيم الدليل هذه هي الآية رقم 99 من آل عمران استشهدت بها وهي : ((قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجاً وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)) (آل عمران:99) . أين فيها عليك أن تؤمن بالنقل ؟ لا بالعقل ؟ ما معنى تبغونها عوجا ؟ عوجا عن ماذا ؟ وعلى ماذا هم شهداء ؟ ومن الذي يشهد النص أم العقل إذ يتمثل النص ؟ الله كم هي الحيدات !!! ؟
هل قدم النص من حيث هو نص الدليل الموضوعي على معطيات الإسلام ؟ ثم وضع الفريق كله ألا ترى من آمن ومن كفر وكلاهما أصحاب عقول والجواب على نفس هذا القول إلا ترون من آمن ومن كفر بعد سماع الآيات ؟
انا اعلم يقينا أن الأمر ليس جدل أفكار ، بل هو صراع على الطريقة الأمريكية لا يقدم الواحد دليله بل يقدم مقالا هو دليل لي يقينا ، ارجو منك أخي الكريم وانا اناقش النصارى كثيرا في غرفهم بالبالتوك أن تدلني على طريقة نقاشهم ؟

ملغيا للعقل ؟

عد اخي الكريم واقرأ الموضوع بأناة وستجد نفسك تقدم موضوعك بلا دليل بل بالصوت العالي . من حكم للوحي بانه وحي ؟ ومن حكم للوحي بأنه معصوم ؟

إجابتهما من كتاب الله،
وحتى هذه الإجابة التي تحوي مغالطة !!! فأ قول لك : كيف علمت أنه كتاب الله ؟ بل كيف علمت وجود الله ؟ لن تجد سبيلا ، إلا التسليم بالموروث ، وهذا ما هو مرفوض عقلا ، وجاء الشرع مؤكدا للموضوع . ((قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)) (الحجرات:14) . فالرجاء التفريق بين آمنا وأسلمنا..... لك التحية.

------------------------------------------

أرجو الأطلاع على موقع شبكة الفصيح لعلوم اللغة العربية