نداء حار
بسم الله الرحمن الرحيم
نداء حار إلى جميع قبائل الحجاز ونجد وعسير والإحساء
السلام عليكم ورحمة الله وبعد :
قال تعالى آية 113 من سورة هود [ وَلاَ تَرْكَنُوا إلَى ظَلَمُوا فَتّمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِنْ دُونِ الله مِنْ أَوْلِيآءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ] .
وقال رسولُ الله (ص) (سيدُ الشُّهداءِ حمزةُ وَرَجُلٌ قَامَ إلى إمامٍ جائرً فَنَصَحَهُ فَقَتَلَهُ) وقالَ أيْضَاً (مَنْ رَأى مِنْكُمْ سُلْطَانَاً جَائِرَاً مُسْتَحِلاً لِحُرَمِ الله نَاكِثَاً لِعَهْدِ الله يَعْمَلُ فِي عٍبَادِ الله فِي الإثْمِ وَالعِدْوَانِ فَلَمْ يُغَيِّرْ عَلَيْهِ بِقَوْلٍ وَلاَ فِعْلٍ كَانَ عَلَى اللهِ أنْ يُدْخِلَهُ مُدْخَلَهُ) .
أيها الأتْقِياءُ الطَّيبوُنَ مِنْ قَبَائِلَ مُطَيْرٍ فِي كُلِّ مَكًان ! !
هذَا يَوْمٌ لَهُ مَا بَعْدَهُ !!!!
فَإمَّا حَيَـاةٌ تُسِرُّ الصَّدِيـقَ وإمَّا مَـمَاتٌ يَغِيظُ العِدَى
وَنَفْسُ الشَّرِيفِ لَهَا غَايَتَانِ وُرُودُ المـَنَايَا ونَـيْلُ المُنَى
أيها النفوس الكرام !!!
بداتْ الدولة السعودية الثالثة {دولة عبد العزيز وأولاده} بنصرة الإنجليز لـها ، بعد أنْ طُرِدُوا شَرَّ طِرْدَةٍ على يد ابن رشيد والأشاوس من المسلمين سنة 1309هـ = 1891م ، إذ تكشف لهم ارتباط آل سعود بالإنجليز ، فصار آل سعود لاجئين مشردين عند مبارك الصباح ، ينفق عليهم الإنجليز ، وبعد 10 سنوات تحرك عبد العزيز لاحتلال الرياض بتمهيد وعون من الإنجليز ، فاحتلها سنة 1319هـ =1902م ، ومنذ أن استرجع عبد العزيز الحكم أخذ يوسع أمارته على حساب الأمارات المجاورة ، منذ 1319-1351هـ = 1902م -1932م يقدم له الإنجليز الخطة والمال والسلاح ، ويقود القبائل النجدية خاصة باسم الإسلام ، أي لمـحاربة الجاهلية والعودة بالإسلام لمنابعه الأولى ، وهو إعلان لم يقصد به وجه الحق بل قصد به الباطل ، وسار التوسع بقوة رجال القبائل الذين خدعوا بالأمر ، والغاية من تلك الحروب زوال الدولة العثمانية وقد حدث ، ومنع التطلع لعودة دولة الخلافة ، ولذلك اعلن بعد نـهاية التوسع عام 1351هـ 1932م نظام حكم ملكي وراثي [ مع انه كان إمامة في الدولتين السعوديتين السابقتين ] لأسرة سعودية ، هذه هي الأهداف لتلك الحرب لا غير .
لقد ظن الناس ، وخاصة قبائل نجد ، ومن يتولى قيادة هذه القبائل أن أمر آل سعود هو إخلاص خالص لدين الله وإذ تكشف الأمر للبعض منهم وهم من أهل الشجاعة والإخلاص للدين ، مثل فيصل بن سلطان الدويش ، وسلطان بن بجاد وغيرهم : أن عبد العزيز غير مخلص لأهدافه المعلنة : من كونه في خدمة الدين ، ويبتغي وجه الله الكريم ، ويحارب البدع والخرافات ، وأنهم قد خدعوا بظاهره ، حدثت ثورة الشهيد فيصل بن سلطان الدويش وسلطان بن بجاد شيخ عتيبة ومعهما الرجال الأشداء من مطير وعتيبة فقد اعلنوا الثورة عليه بعد أن سبق وأعانوه على توسعه ، وتكشف الأيام لأميرنا أيها الأشاوس ـ معشر قبائل مطير ـ أن عبد العزيز لا يسعى لنصرة الدين ، ولا للعدل في الرعية ، بل دنياه يريد ، يحركه الكفار الإنجليز لإضعاف مركز الخلافة ، وقد تحقق لهم ذلك فهدمت خلافة المسلمين ، وفوق ذلك كانت مسيرته هي شدة صلف وكبرياء ، فلم يراع سابقة قبائل مطير في نصرته في توسعه ، وإذ هي تشكل القوة الضاربة ، أوجس خيفة منهم ، فسار فيهم سيرة المرتاب ، فكان ما كان من احداث تعرفونـها أدت إلى ثورة أميرنا ، ليقبض عليه عام 1930م ـ ويموت رحمة الله وأسكنه جناته ـ أو تصفى حياته ، وطيلة 73سنة سار آل سعود في قبائلكم بـهضم الحقوق ، والمنع من نيل القبيلة المكانة التي تستحقها ، خوفا منكم ـ إذ لستم من بطانة السوء ، والساكتين عن الظلم والضلال ـ فانتم المخلصون الذين ترفضون الظلم والهوان .
يا قبائل مطير أين ما كنتم في انحاء الـجزيرة أو خارجها !
الأمر جد وخطير !!! وقد ادركه الناس جميعا ، فآل سعود الآن تحت سيطرة عدوكم أو شركاء عدوكم الأمريكان ، وهما معا يسعون لهدم الدين وقد سبق لفهد أن قال في بريطانيا وهو ولي للعهد وتناقلته صحف الإنجليز : [ إنَّ أتاتورك كان عظيما ولكنه أخطأ كثيرا حين عمد لـهدم الإسلام من القمة ، أما نحن فنهدمه من القاعدة !!!! ] ها هم الأمريكان وآل سعود يهدمون الإسلام فيحرمون ما أحلَّ الله ! ويحلون ما حرم الله ! هدفهم هدم الدين فماذا انتم فاعلون !! وها هو صوت التغيير على آل سعود ترفع رايته للوقوف أمام الخطر ، فهل ترضون القعود في مقاعد المتفرجين ؟ !! والدين والعزة والكرامة والقيم كل ذلك مستهدف .
أيـها الرجال ! الرجال !
احزموا أمركم ! واعلنوها قوية مدوية ! إنكم مع دينكم ، ومع أمتكم ، ومع عزتكم ، ومع طهارة نسائكم وبناتكم ، ومع الحق ، فالحق احق أن يتبع .
والسلام عليكم ورحمة الله ولنا معكم لقاء آخر.